أعلنت الأمم المتحدة، أنها تلقت مساهمة أمريكية جديدة بقيمة 11 مليون دولار لدعم جهودها للاستجابة الإنسانية لقرابة مليون شخص في اليمن.

 جاء ذلك في بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس.

وقالت المنظمة إنها تلقت مساهمة مالية جديدة قدرها 11 مليون دولار من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك لدعم جهودها للاستجابة الإنسانية في اليمن.

 وأضاف البيان بأن الدعم الجديد سيمكن اليونيسف من توفير خدمات التغذية المتكاملة وتدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من 976 ألف شخص، بينهم أكثر من 525 ألف طفل في 16 محافظة يمنية.

 وأوضح أن الدعم سيساعد على توفير خدمات التغذية المنقذة للحياة لأكثر من 159 ألف طفل دون الخامسة وأكثر من 89 ألف امرأة حامل أو مرضع في عشر محافظات.

كما سيستفيد من الدعم أكثر من 718 ألف شخص بمن فيهم 366,582 طفل في ستة عشر محافظة، من خدمات المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي الطارئة والتي تشمل توفير المياه وخدمات الصرف الصحي المراعية لاعتبارات النوع الاجتماعي، وتعزيز الصحة العامة بما في ذلك من خلال توفير مستلزمات النظافة الصحية.

من جهته أكد بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن، أن احتياجات الأطفال في البلاد لا تزال في غاية الصعوبة، لكن "بفضل مثل هذه المساهمات ستتمكن اليونيسف من توفير خدمات التغذية المتكاملة المنقذة للحياة وخدمات المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي المخصصة للبنات والبنين ولأسرهم".

وتشهد البلاد منذ أكثر من ثمان سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل مئات آلاف الأشخاص وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.

كما تسببت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.