حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 54% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال. . .
في ظل انهيار الجانب الصحي؛ ما تزال الولادةُ في اليمن مسألة حياة أو موت بالنسبة للكثير من النساء؛ نتيجةَ توقف الكثير من المرافق الصحية في زمن الحرب، بالإضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية التي تشهدها اليمن.
وهناك الكثير من المناطق -في ريف اليمن خاصة- تنعدم فيها المراكزُ الصحية المختصة بالنساء والتوليد، الأمر الذي يجعل المرأة الريفية تعجز عن متابعة مراحل حملها، ولا تدري ما الذي ينقصها أو ينقص جنينها لتحافظ عليه في مرحلة الحمل أو أثناء الولادة؛ ما يتسبب بفقدان الكثير من نساء الأرياف حياتهن أو حياة أطفالهن.
وعلى الرغم من أن الولادةَ في المنازل خطرٌ على النساء إلا أن الكثير منهن يفضلنها لأسباب، منها: بعد المرافق الصحية المختصة، أو عدم الوثوق بها أحيانًا، والسبب الأبرز هو: انعدام المادة وقلة الإمكانات المالية.
وبحسب تقرير منظمة اليونيسف لعام 2019م فإنه" تموت امرأة وستة من حديثي الولادة كل ساعتين في اليمن بسبب مضاعفاتٍ أثناء الحمل أو الولادة".
ويؤكد عبد العزيز أحمد، مدير مكتب الصحة بمديرية سامع محافظة تعز أن "عدم متابعة مراحل الحمل والتغذية السليمة بالنسبة للأم أثناء الحمل وكذلك الولادة في المنازل بدون وجود قابلة مختصة، له أضرار كبيرة تحيط بالأم وطفلها قد تصل لوفاة أحدهما".
وأضاف أحمد لـ"اليمن نت": "الوفيات في اليمن من الأمهات أثناء الولادة أرقامها مخيفة جدًا، وهذا يعود لأمور كثيرة لعل أبرزها عدم متابعة مراحل الحمل وعدم عمل جهاز الكشف التلفزيوني بالموجات فوق الصوتية، وكذلك إهمال الفحوصات، بالإضافة إلى الولادة بدون قابلة مختصة".
وأشار إلى أن عدد الولادات في المنازل بواسطة قابلة مختصة في مديرية سامع، خلال 2022، بلغ 420 ولادة، منها411 مولودًا حياً، منهم 12 مولودًا الذين تمت إحالتهم، و14 مولودًا ناقص وزن، ولا توجد حالة وفاة أم بوجود قابلة مختصة، إلا أن هناك 23 حالة ولادة متعسرة و5 حالات نزيف ما قبل الولادة وحالة واحدة نزيف بعد الولادة، وحالة احتباس مشيمة.
"أما الولادات في المنازل بدون تدخل قابلة فقد بلغ عددها في مديرية سامع للعام ذاته 694 حالة منها 679 مولودًا حيًا، ووفاة أمَّين، بالإضافة إلى 16 حالة ولادة متعسرة، و19حالة نزيف قبل الولادة و11حالة نزيف بعد الولادة، و6 حالات احتباس مشيمة"، بحسب أحمد.
الوضع المعيشي الصعب الذي تشهده اليمن جعل الناس لا يهتمون للجانب الصحي، ويصرفون اهتمامهم لجوانب أخرى يرونها أهم من ذلك، فالحصول على الغذاء أهم بكثير من الحصول على الدواء؛ ولهذا فإن زيارة المرافق الصحية لا تكون إلا للضرورة القصوى... عندما يصبح الإنسان طريح الفراش.
وفاء محمد (25عامًا) من مديرية جبل حبشي، غربي تعز، حملت بمولودها البكر وسنحت لها الفرصة بزيارة أحد المستشفيات في مدينة تعز، وعمل جهاز كشف تلفزيوني وهي في الشهر السادس من الحمل، سعدتْ كثيرًا أنها علمت أن الذي في بطنها هو ولد وقد جاء كما كانت تتمنى، ثم لم تعد للمدينة بعد ذلك؛ لأن حالتها الصحية كانت لا بأس بها.
تقول وفاء في حديثها لـ"اليمن نت": "ولدت في منزلنا في القرية، وقد استمرت آلام الولادة عندي ثلاثة أيام وجاءني طفلي في اليوم الثالث وهو ما يزال على قيد الحياة، وهذا ما أسعدنا جميعًا، إذْ كنا نتوقع أن يموت لتعسر ولادتي".
وأضافت: "بعد يومٍ شعرت بحركات غريبة منه، لم يكن كبقية الأطفال، فأحيانًا يتشنج ويكثر بالبكاء، وأحيانًا ترتخي قواه حتى كنت أحسبه ميتًا، واستمر بهذه الحال خمسة أيام وبعدها أسعفناه إلى مستشفى السويدي في (النقطة الرابعة) وقيل لنا إنه يعاني من نقص في الوزن ونقص في الأكسجين وأنه كان ينبغي علينا وضعه في حضانة بعد الولادة مباشرة لكي يتمكن من أخذ كمية مناسبة من الأكسجين".
وأردفت: "لم أكن أعلم بخطورة الولادة في المنازل بدون قابلة مختصة، ولم أكن أعلم بضرورة زيارة المرافق الصحية، إلا بعدما وقع الفأس في الرأس، فقد قرر الأطباء بقاء صغيري في الحضانة مدة عشرين يومًا وقيل لنا إنه يعاني من ضيق في التنفس وضمور في الدماغ ناتج عن نقص الأكسجين".
"مرت العشرون يومًا وأنا مع صغيري بالمشفى كعشرين عاما، بعدها عدت به إلى القرية لأكتشف بعد أشهر أن صغيري مصاب بشلل في يده اليسرى ورجله، وذهبت به للمشفى مرة أخرى فقيل لي إنه من الضروري الذهاب به إلى مركز الأطراف للتدريب"، تضيف وفاء.
وتشير إلى أن صغيرها أكمل عامه الأول وهو غير قادر على الوقوف، وأصبحت كل صباح تذهب به لجلسات العلاج الطبيعي في مركز الأطراف حتى يتمكن من المشي والوقوف باستقرار كبقية الأطفال.
ما يزال الكثير من الريفيين يزوجون بناتهم في سن مبكر، على الرغم من معرفتهم بمخاطر زواج القاصرات، وهذا الأمر يعرضهن لمضاعفات الحمل المتعبة، أو قد يعرضهن للموت أو موت أطفالهن أثناء الولادة أو بعدها.
أم محمد (17عاما) تزوجت وهي في الخامسة عشرة، وكان من نصيبها أن تحمل وهي بهذا العمر لتعيش بعد ذلك مأساة كبيرة.
تنتمي أم محمد إلى مديرية سامع أحد أرياف محافظة تعز، من منطقة لا يوجد بها مرافق صحية متخصصة بالنساء والتوليد، ولا يتوفر في المنطقة جهاز كشف تلفزيوني بالموجات فوق الصوتية؛ بالإضافة إلى عدم توفر قابلات متعلمات ومتخصصات، بل تعتمد النساء على مولدات من كبار السن يعملن حسب الخبرة، لا حسب العلم والمعرفة.
وتمر أشهر الحمل على النساء في تلك المنطقة دون أي متابعة ودون إجراء أي كشف على حالة الأم والجنين، إلا من توفر لديها المال وسنحت لها الفرصة في الرحلة للمدينة مرة واحدة فقط خلال فترة الحمل.
مرت أشهر الحمل على أم محمد بسلام، إلى أن جاءها المخاض، وكابدته من اليوم الأول صباحًا حتى صبيحة اليوم التالي، إلى جوار أمها وأم زوجها ومجموعة من نساء القرية.. كانت كل واحدة منهن تبدي رأيها أن الفرج قد أصبح قريبًا وأنها سوف تلد.
مر الوقت وهي تشعر بطفلها يتحرك داخل بطنها، لكن الولادة تعسرت عليها، فأشارت إحدى النساء بضرورة إسعافها قبل أن تفقد حياتها، خصوصًا وأنها لم تعد قادرة على التحمل أكثر "والزفر بقوة" بحسب حديث أم محمد لـ"اليمن نت".
وتضيف "تم إسعافي إلى دمنة خدير بعدما رأيت الموت مئات المرات، وبعد أذان المغرب وفي المستشفى هناك خرج طفلي إلى الدنيا وهو جثة هامدة وأنا التي كنت أشعر به وهو يرفس بطني قبل سويعات".
"ساءت حالتي الصحية والنفسية حينها عندما عدت إلى بيتي بدون طفلي؛ ولأن كل ذلك العذاب راح هباءً منثورا"، تختتم أم محمد بحسرة.
حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 54% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال. . .
وصلت إلى مطار عدن الدولي، اليوم الأحد، الدفعة الرابعة من اليمنيين العالقين في السودان، والتي تضم ١٩٢ راكباً. . .
بدأت عملية فرز الأصوات في جولة الإعادة الرئاسية التركية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.