اليمن نت _ غرفة الأخبار

دعت الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الهجرة الدولية، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التحقيق في حادثة وفاة وإصابة مئات اللاجئين الإفريقيين في الحريق الذي ضرب مركز احتجاز يديره الحوثيون في صنعاء بداية مارس الجاري.

جاء ذلك في اجتماع لمدير عام المنظمة أنطونيو فيتورينو، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، لمناقشة الحادثة.

وشدد الطرفان على ضرورة التحقيق في أسباب الحريق، وأهمية إيصال المساعدات وتوفير الحماية للوصول إلى المحتاجين.

وتُتهم مليشيات الحوثي بالتسبب بالحريق الذي نشب في مركز احتجاز للاجئين بصنعاء يوم الأحد 7 مارس.

وكان الحوثيون قد أعلنوا في البداية أن عدد القتلى بلغ 18 مهاجراً، لكنهم أعلنوا يوم الجمعة، أن العدد ارتفع إلى 43 جميعهم من الجنسية الإثيوبية، لكن حقوقيين يتوقعون أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.

وأمس الثلاثاء، شدد منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، على ضرورة أن يدرج "فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن" التابع لـ "الأمم المتحدة" الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد طالبت الحوثيين بالسماح لهم بالوصول إلى الجرحى لتقديم المساعدات. كما طالبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، من جهتها، بتحقيق دولي شفاف في الحادثة.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية ترحيل 140 لاجئاً إثيوبياً من اليمن إلى بلادهم.

ويعد اليمن نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة، إلى منطقة الخليج، خصوصاً السعودية.

ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً طاحنة أدت لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.