وصلت الممثلة الأمريكية الشهيرة وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أنجلينا جولي، أمس الأحد، إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأثارت زيارة الممثلة الأميركية جولي إلى اليمن، اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام في البلاد، وروّاد وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باليمن، في بيان مقتضب عبر صفحته في موقع "تويتر": إن "جولي وصلت البلاد". في زيارة هي الأولى وذلك لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن.

وأضاف المكتب أن جولي "تأمل أن تساعد زيارتها في لفت الانتباه إلى العواقب الكارثية لأكثر من 7 سنوات من الصراع".

وأشار البيان إلى أن "جولي ستلتقي بالعائلات اليمنية النازحة واللاجئين لفهم كيف مزق الصراع حياتهم"، دون تفاصيل.

ودعت المفوضية الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى الالتزام بإنهاء الصراع.

زيارة مخميات لحج

واليوم الأثنين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مبعوثتها أنجلينا جولي، زارت مخيما للنازحين في محافظة لحج.

وأفادت في حسابها على تويتر أن" المحطة الأولى لأنجلينا جولي في اليمن، كانت اليوم في موقع بمحافظة لحج".

وأضافت المفوضية أن جولي "تحدثت إلى نساء نازحات يكافحن من أجل تغطية نفقاتهن".

وأشارت إلى أن "35 أسرة فرت من منازلها أثناء النزاع بحثًا عن مأوى هناك لكنها بالكاد تعيش".

ومن المتوقع أن تزور جولي خلال الأيام القادمة العاصمة صنعاء وتلتقي بوزير خارجية الحوثيين هشام شرف، والممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مايا أميراتونجا.

وشهدت زيارة النجمة العالمية أنجلينا جولي ردود أفعال مختلفه بين أوساط اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيين أن تسهم زيارتها في تخفيف المعاناة الانسانية التي تسببت به الحرب منذ سنوات في البلاد.

وقالت الناشطة الحقوقية منى لقمان في تغريده على حسابها بتويتر أن "توقيت زيارة أنجلينا جولي مهم ويعيد اليمن للواجهة الانسانية داعيه أن تسهم زيارتها بفتح مطار صنعاء وفك الحصار عن محافظة تعز.

من جهته قال الدبلوماسي اليمني الدكتور محمد جميح أن زيارة جولي "لن يكون لها معنى ما لم تزر أكبر تجمعات النزوح في البلاد التي تضم ملايين المهجرين في مأرب".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه بنهاية العام 2021، تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.