قال مسؤول محلي بمحافظة المهرة، اليوم الأربعاء، إن الأوضاع في المحافظة هدأت نسبياً بعد دعوة مجلس التهاون الخليجي الأطراف اليمنية إلى مشاورات في الرياض، محملاً الرياض مسؤولية عودة التصعيد.

جاء ذلك في بيان لـ"بدر كلشات"، وكيل المحافظة لشؤون الشباب نشره على حسابه الرسمي في تويتر.

وقال كلشات إن المهرة "قبل إعلان  مشاورات الرياض كانت في وضع تصعيد من بعض المكونات والشخصيات المحسوبة والمدعومة من دول التحالف العربي ومحاولات تشكيل قوات أمنية وعسكرية خارج مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 وأشار إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة تصدت لتلك المحاولات، وسط محاولة "تهدئة الأمور بالجلوس والتحاور مع جميع المكونات السياسية، دون جدوى!".

وأضاف كلشات "بقدرة قادر أتت مشاورات الرياض وتمت دعوة بعض هذه الاطراف التي تبنت هذا التصعيد وأيضاَ دعوة قيادة السلطة ممثلة بالمحافظ، وهدئت الأوضاع وتفرغ الجميع بعد مغادرة الممثلين للرياض لترتيب أوضاعهم لاستقبال شهر رمضان".

وحول ذلك الهدوء السائد بالمحافظة، قال كلشات: "نقول لمشاورات الرياض إذا عادت أصوات التصعيد من جديد لمحاولة جر محافظتنا للفوضى وزعزعة أمنها واستقرارها فأنتم المسؤولون عن هذا ونحملكم كل ما يترتب عن ذلك التصعيد".

واختتم: "استمروا بالمشاورات مع تفائلنا بنجاحكم وسنستمر بالهدوء والأمن والاستقرار"

وصباح اليوم انطلقت مشاورات "يمنية – يمنية" في العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، فيما رفضها الحوثيون بحجة إقامتها على أرض معادية.

ومساء أمس الثلاثاء أعلن التحالف تعليق عملياته العسكرية في اليمن تلبية لطلب مجلس التعاون، بهدف إنجاح المشاورات.

وتشهد البلاد منذ سبع سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل 377 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.