أطلقت حكومة فانواتو هذه "المبادرة التاريخية" في عام 2021 بعد حملة بادر إليها طلاب جامعة في فيجي قبل سنتين على ذلك.
بدأ بعض التعزيين قبل أيام بشراء ملابس العيد ومستلزماته كالزبيب واللوز والفستق والشوكلاتة، وقامت النساء بصنع الكعك كالبتيفور والمعمول.
كان الوضع بتعز يبدو مستقرا بعض الشيء إلى قبل أيام، لكن كل ذلك تغير وبدا الوضع مضطربا مع بدء المعارك في بعض جبهات القتال بين الجيش الوطني والحوثيين، والإعلان عن عملية عسكرية أسميت "قطع الوريد".
استقبلوه بالرصاص
تقول مها دبوان إنها حاولت أن تفرح بهذا العيد مع أبنائها، وقاموا بشراء بعض الملابس والمستلزمات في محاولة للشعور بالفرحة.
إلا أن كل ذلك –كما تذكر لـ"اليمن نت" أصبح صعبا بعد أن بدأت المعارك بتعز، والتي سقط جراءها عدد من المدنيين نتيجة قصف الحوثيين للأحياء السكنية.
تؤكد أن ذلك الوضع المضطرب حرم الكثيرين من الشعور بقرب العيد، وتوديع رمضان والإحساس بروحانيته، بعد أن لوثت رائحة البارود هواء المدينة.
وبحسب مها فإن الكعك التي صنعتها أو الثياب التي اشترتها لأبنائها فقدت قيمتها، ففي كل منزل وجع وحزن إما بسبب فقدان أحد أفراده أو إصابته أو فقرهم.
غياب الفرحة
كما غابت تماما الفرحة عن منزل أم عبدالله المقطري، فإلى قبل ساعات لم يخطر ببالها أن يوم العيد سيكون مختلفا بصنعاء عن تعز.
وقالت لـ"اليمن نت" لدي الكثير من الأبناء في صنعاء، ولا أعلم كيف سيقومون بتهنئتي صباح يوم العيد مثل كل عام وهم صيام، وكيف لي أن أشعر بالعيد في ظل هكذا وضع.
وتابعت لا أجد مبررا لما يحدث فنحن نعيش في دولة واحدة، وكل ما أتمناه أن يلم الله شمل اليمنيين، وأن لا تزيد هذه الفجوة بيننا أكثر فقد تعبنا.
واستطردت صحيح قمنا بصنع الكعك، لكن ذلك لا يعني فرحنا بالعيد، بل لأن الزيارات تكون كثيرة خلال هذه المناسبة الدينية التي نحاول إحياءها، خاصة أن ديننا يحث على إشاعة السعادة.
ظروف معيشية صعبة
من جهته أكد محمد قاسم ناجي أن ارتفاع الأسعار وحده كفيل بحرمان كثير من الأطفال وأهلهم من فرحة العيد.
وذكر لـ"اليمن نت" أن الأسعار تضاعفت بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما حرم الأطفال من ملابس العيد، وجعل ذلك الأهل يشعرون بالحزن لعدم قدرتهم على توفيرها لأبنائهم.
وأضاف نحن في مدينة يوجد بها كثير من المعدمين، خاصة مع نزوح كثير من سكان المحافظات الأخرى التي تشهد حربا مثل الحديدة إلينا.
واستدرك بالقول لكن العيد عيد العافية، والحمدلله ما زلنا بخير، ولم أفقد في هذه الحرب أحدا من أبنائي، برغم أن ابني الأكبر يقاتل في الحدود.
وهناك مخاوف كثيرة من قِبل المدنيين من تكرار سيناريو كل عام، وإطلاق الحوثيين القذائف على المدينة في يوم العيد، وهو الأمر الذي يسقط جراءه عدد من الأطفال والكبار الذين تتلطخ ملابسهم الجديدة بالدماء في غمضة عين.
وما تزال حتى اليوم مدينة تعز تحت الحصار الجزئي الذي جعل حياة المدنيين صعبة، والحرب التي أدت إلى مقتل وجرح الآلاف منهم.
أطلقت حكومة فانواتو هذه "المبادرة التاريخية" في عام 2021 بعد حملة بادر إليها طلاب جامعة في فيجي قبل سنتين على ذلك.
لقد مكنّ الرئيس الإماراتي أشقاءه من السلطة ما يثير مخاوف بقية الإمارات الأخرى والقبائل من اندفاع الرئيس الذي تم تعيينه قبل. . .
استهدفت ميليشيا الحوثي، مساء الأربعاء، منزل أحد المواطنين في منطقة حرض، بمحافظة حجة، شمالي غرب اليمن، بواسطة. . .