شنت منظمة العفو الدولية، الجمعة، هجوماً على سلطات جماعة الحوثي بصنعاء، بشأن تخطيطها لإجراء "اختبار عذرية" بالقوة، لعارضة الأزياء اليمنية المختطفة انتصار الحمادي، وقيامهم بتهديد محاميها.

واعتقلت انتصار الحمادي في 20 فبراير، بعد إيقاف سيارتها عند إحدى النقاط في صنعاء، من قبل حوثيين بزي مدني بعد ظهورها بدون حجاب، وقال الحوثيون إنهم عثروا بحوزة إحدى صديقاتها بالسيارة على "حشيش".

وأشارت العفو الدولية إلى أنه تم استجوابها وهي معصوبة العينين، وتعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي، وتعرضت لإهانات عنصرية وأجبرت على "الاعتراف" بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة المخدرات والدعارة.

وطالبت المنظمة الحوثيين بوقف مخططهم لإجراء "اختبار العذرية" الإجباري للحمادي، ودعت إلى الإفراج عنها فوراً. مشيرة إلى أن ذلك يعد شكلاً من أشكال العنف الجنسي وتصل إلى حد التعذيب بموجب القانون الدولي.

وقالت لين معلوف نائبة مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه "يجب على سلطات الحوثيين التوقف فوراً عن سعيهم لفحص عذرية انتصار الحمادي".

وأضاف: "سلطات الأمر الواقع الحوثية لديها سجل مؤسف في الاحتجاز التعسفي للأشخاص بتهم لا أساس لها - لإسكات أو معاقبة النقاد والنشطاء والصحفيين وأفراد الأقليات الدينية - فضلاً عن تعريضهم للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. لا توجد أسس قانونية لإطالة احتجاز انتصار الحمادي، ويجب على الحوثيين الإفراج عنها فوراً".

وبعد اعتقالها بأيام، قالت الحمادي للنائب العام ومحاميها إنها أُجبرت على التوقيع على محضر مكتوب مسبقًا، وأخذت بصمتها وهي معصوبة العينين، وأجبرت على الاعتراف بالتورط في جرائم متعلقة بالمخدرات. بحسب منظمة العفو الدولية.

وأشارت المنظمة إلى أن نيابة الحوثيين منعت محاميها من الوصول إلى ملفها رغم الطلبات المتكررة، كما تعرض للتهديد من قبل مسلحين للمطالبة بإسقاط القضية.

وطالبت المنظمة الحوثيين بسرعة الإفراج عن انتصار الحمادي وضمان حقها بالاتصال بمحاميها وأهلها وحمايتها من التعذيب، وشطب الاعترافات التي أدلت بها تحت الإكراه.