اليمن نت _ متابعة خاصة

اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، اليوم الجمعة، السعودية بممارسات قاسية، وتعذيب بحق مهاجرين أفارقة، طردتهم جماعة الحوثي من الأراضي اليمنية.

وأشارت المنظمة في تحقيق لها، إلى أن الحوثيين، منذ مارس الماضي، طردوا آلاف المهاجرين الأفارقة مع عائلاتهم باتجاه الأراضي السعودية، وتم احتجازهم في ظروف تشكِّل خطراً على حياتهم.

وأكد مهاجرون معتقلون لـ"أمنيستي"، أن السلطات السعودية قامت بممارسات قاسية ضدهم، منها تقييدهم معاً أزواجاً، وإرغامهم على استخدام أرضيات زنازينهم كمراحيض، واحتجازهم لمدة 24 ساعة في اليوم في زنازين مكتظة بشكل لا يُطاق.

وذكرت المنظمة، أن قرابة 2,000 إثيوبي مازالوا في الجانب اليمني من الحدود من دون طعام أو ماء أو رعاية صحية.

ووثَّقت المنظمة ثلاث حالات وفاة لثلاثة أشخاص بالغين في الحجز، استناداً إلى شهادات متسقة لشهود عيان. وأبلغ محتجزون آخرون عما لا يقل عن أربع حالات وفاة أخرى.

وأضافت أنه "في حين أنه لم يكن من الممكن إثبات هذه الادعاءات بشكل مستقل، فإن تفشي المرض وعدم توفر الطعام والماء والرعاية الصحية، يشير إلى أن العدد الحقيقي لحالات الوفاة يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير".

وأكدت مسؤولة في المنظمة، أن المعاملة القاسية جعلت بعض المهاجرين يفكرون بالانتحار، إضافة إلى احتجاز النساء الحوامل والرضَّع والأطفال الصغار في هذه الظروف المروعة نفسها.

وأشارت إلى أن قوات الأمن السعودية قامت بمصادرة مقتنيات المهاجرين، فور وصولهم للأراضي السعودية، وانهالت عليهم بالضرب في بعض الحالات، كما أطلقت النار وأصابت مجموعة منهم.

وأكد  جميع المحتجزين للمنظمة، إن الأمراض تفشَّت في السجون، وتحدثوا عن الإصابة بالتهابات الجلد والإسهال والحمى الصفراء.

ودعت المنظمة، السلطات السعودية إلى الإفراج فوراً عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفياً، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح.

كما دعت أمنيستي، الحكومة الإثيوبية إلى تسهيل العودة الطوعية للمواطنين الإثيوبيين إلى بلادهم، وإعادة إدماجهم فيها، والضغط على الحكومة السعودية لحملها على تحسين ظروف احتجازهم في هذه الأثناء.