أدانت هيئة محلفين في الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، مواطنا من أصول يمنية، في المنطقة الشرقية من ميشيغان بتهمة تقديم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن "إبراهيم عزي المسيبلي" قدم وتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة في سوريا من 2015-2018. كما أدين بتلقي تدريب عسكري من داعش أثناء وجوده في سوريا.

وأدين المسيبلي، 32 عامًا، من ديربورن، بعد محاكمة استمرت تسعة أيام أجريت أمام قاضٍ في المحكمة الجزئية الأمريكية. وتداولت هيئة المحلفين لمدة أربع ساعات تقريبًا قبل إعادة حكم الإدانة.

وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي ماثيو أولسن "تلتزم شعبة الأمن القومي، بالعمل مع شركائنا، بتحديد ومحاسبة المواطنين الأمريكيين الذين يغادرون هذا البلد من أجل الانضمام إلى داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية ودعمها. أود أن أشكر العديد من العملاء والمحللين والمدعين العامين المسؤولين عن هذا التحقيق والملاحقة القضائية".

من جانبه قال المدعي الأمريكي عن المنطقة الشرقية من ميتشجان إن "إبراهيم المسيبلي سافر في منتصف الطريق حول العالم وانضم إلى منظمة إرهابية شريرة ووحشية وعنيفة معروفة - وتفخر - بأعمالها الإرهابية البربرية"، حد تعبيره.

وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فقد أثبتت الأدلة المقدمة خلال المحاكمة أن المسيبلي، المولود في ديربورن، انتقل إلى اليمن في أبريل 2015. ثم سافر من اليمن إلى سوريا في خريف عام 2015 حيث حضر معسكر تدريب ديني لداعش قبل أن يخضع للتدريب العسكري.

وتم القبض على المسيبلي من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عام 2018 وتم تسليمه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي وعاد إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم تتعلق بالإرهاب.

يواجه المسيبلي عقوبة قصوى تصل إلى 50 عامًا في السجن عند إدانته.

وسيحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية العقوبة بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأمريكية والعوامل القانونية الأخرى.

وكانت عائلة المسيبلي قد أكدت عقب اعتقاله عام 2018 أن ابنها تعرض للاستدراج من قبل متشددين للعمل في صفوف داعش، قبل أن يوجه نداءات استغاثة للحكومة الأمريكية لإنقاذه، ملقية باللوم على مكتب التحقيق الفيدرالي لفشله في تحرير ابنهم.