دعا مسؤولون وقياد سياسية وحزبية، اليوم الأحد، رئاسة الجمهورية، إلى تقييم المرحلة السابقة بكل حزم وعدم الخضوع لأي ضغوط من السعودية والإمارات تستهدف رجال الدولة.

وجاءت الدعوات عقب تداول بعض وسائل الإعلام انباء تشير إلى اعتزام الرئيس هادي إقالة محافظ شبوة محمد بن عديو بضغوط من الإمارات والسعودية.

ونشر عضو مجلس الشورى الشيخ صلاح باتيس، تغريدات دعا فيها ، رئاسة الجمهورية إلى تقييم المرحلة السابقة بكل حزم وحسن اختيار رجال الدولة.

وقال ، "إذا أردنا النصر وإنقاذ الاقتصاد ورفع معاناة شعبنا في الداخل والخارج بشكل عاجل على رئاسة الجمهورية تقييم المرحلة السابقة بكل حزم وحسن اختيار رجال الدولة المؤهلين.

وأشار إلى أن رجال الدولة يجب أن يكونوا مؤمنين بالثوابت والمرجعيات الثلاث والأوفياء لليمين الدستوري بعيدا عن اي انتماءات أو مجاملات ويكونوا رجال اليمن فقط.

وطالب باتيس قيادة الشرعية التفريق بين زمن الحرب والسلم، مشيرا إلى أنه لكل زمن دولة ورجال ولكل ظرف أدواته ومواقفه، لافتا إلى أن العدو لا يختار إلا أصدق وأخلص رجاله للمواجهة.

وأضاف "بالمقابل نجد أن الشرعية تشكيلة من الرجال المنوعة ومتعددة الولاءات والمشاريع بل أحيانا يتم اقصاء الوطنيين بدعوى استيعاب الجميع".

وعلق عضو مجلس النواب شوقي القاضي قائلا: إذا صحَّتْ تسريبات إقالة بن عديو من محافظة شبوة فهو اليقين بأن الرئيس هادي ونائبه محسن وحكومة معين يطلقون النار على أقدامهم بل ويتآمرون على الشرعية بالتخلص من قياداتها الميدانيين.

من جانبه قال عضو مجلس النواب علي المعمري، إن صحة معلومات التوجه  لإقالة محافظ شبوة، فإن ذلك ، سيكون برهان إضافي على أن البلد يذهب في مسار كارثي عنوانه انعدام المسؤولية، ووضعه رهن أمزجة أنانية لا تكترث لمصلحة اليمنيين.

وأضاف أن الدفاع هنا  ليس عن بن عديو كشخص، بل عن حالة نجاح لمسها الناس في ظروف صعبة ومأساوية يعيشها البلد، ما يجعل أي خطوة بهذا الاتجاه، عمل كارثي لا يمكن فهمه خارج سياق المساعي الهادفة لتدمير وتفكيك البلاد.

وأفاد المعمري ستكون الصورة كالتالي: عندما أصبحت شبوة رقما صعبا في مواجهة التفكيك يتم التآمر على محافظها ومحاولة إزاحته.

وأشار: على أصحاب القرار ان يتحسبوا لوقع هذا الامر على الناس الذين يساندون الشرعية، ولايزال لديهم بعض الأمل في انها تدرك خطورة التخلي عن رجالها.

ويذهب مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي إلى أن مناهضة بن عديو لإقالته يتساوى تمامًا مع دعم الحوثي والتواطؤ معه، أي تخريب للنماذج الوطنية الناجحة هو في نتيجته يعني دعم نقيضه، والنقيض هو الحوثي.

وأضاف أن أكثر ما يقوض الحوثي هو وجود نموذج ناجح على الجهة المقابلة أمثال بن عديو وها هم يسعون لتقويضه.

ويهاجم محافظ شبوة الإمارات من حين لآخر بسبب تحركاتها الإستعمارية جنوبي البلاد، ومحاولات اسقاط المحافظة بيد ميليشياتها بعد أن شهدت إنجازات غير مسبوقة منذُ توليه منصب المحافظ قبل ثلاث سنوات.

وفي آخر تصريحات للرجل اتهم دولة الإمارات بإنشاء مليشيات مناهضة للدولة في اليمن، لافتاً إلى أن هناك 90 ألفاً من المرتزقة في كامل أنحاء اليمن يتسلمون رواتب شهرية من أبوظبي.

وقال بن عديو: إن "السلطة اليمنية مهتمة بموضوع محاربة الانقلاب الحوثي باعتباره هو الأخطر، لكن ما حملته لنا الإمارات من مشاكل في المناطق المحررة لا يقل خطورة عما قام به الحوثي من انقلاب".

وأضاف، "الإمارات خلقت مليشيات مناهضة للدولة لا تخضع لها ولا تأتمر بأمرها، كيانات موازية دخلت مع الدولة عدة مرات في حروب وصدامات وتنفيذ هجمات واغتيالات".

ولفت بن عديو إلى أن "تمويل هذه الكيانات من الإمارات. 90 ألف مرتزق في اليمن يستلمون مرتباتهم شهرياً من الإمارات، في كل المناطق المحررة، ابتداء من المهرة ثم حضرموت ثم شبوة ثم أبين ثم عدن وتعز والساحل الغربي".

وتابع محافظ شبوة اليمنية بالقول: هؤلاء الأشخاص ليسوا موظفي دولة، بل "هم مرتزقة يعملون مع دولة أجنبية"، وهذه القوات لا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية ولا تخضع لوزارة الداخلية اليمنية.

يذكر أن بن عديو اتهم الإمارات في مرات سابقة بخرق اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019.

ومنذ سبع سنوات يشهد اليمن حرباً شرسة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيا، بينها العاصمة صنعاء.