بررت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، وجود قواتها العسكرية في محافظة المهرة اليمنية، بهدف مكافحة التهريب بطلب من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال السفير السعودي "محمد آل جابر" في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إن الحكومة الشرعية استعانت بالتحالف لمساعدتها في بناء وتدريب قدرات خفر السواحل، والمساعدة في مكافحة أعمال التهريب والإرهاب في محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان والخالية من الحوثيين والتنظيمات المتطرفة.

ووصف "آل جابر" محافظة المهرة بأنها ممر رئيس لتهريب المخدرات والسلاح إلى اليمن؛ حيث تنتشر شبكات التهريب في ظل وجود مساحات مفتوحة على بحر العرب، من دون وجود أي قوات لخفر السواحل أو جهة قادرة على ضبط هذه المساحات، حد قوله.

وأضاف أن إيران وحزب الله تمكنت من استغلال ذلك في دعم الميليشيات الحوثية، مستعينة بشبكات تهريب محلية، وذلك تسبب في إطالة أمد الحرب.

وبحسب مراقبين وسياسيين في اليمن تسعى السعودية لمد أنبوب نفط من داخل أراضيها إلى بحر العرب عبر شواطئ المهرة، لكن مساعيها اصطدمت برفض القبائل المهرية التي تقاوم وجود السعودية بشكل سلمي منذ أكثر من عام وسط صمت حكومي، وينظر على نطاق واسع بأن المهرة تحولت إلى ساحة صراع خفي بين السعودية وسلطنة عمان، والأخيرة صاحبة نفوذ كبير وعلاقة وطيدة بالقبائل المهرية.

وبعد أربع سنوات من الحرب في اليمن، لم تتمكن السعودية من إعادة الشرعية اليمنية، بل راحت تتسابق مع الإمارات على النفوذ والسيطرة وتقاسم البلاد كما حدث في محافظتي المهرة وسقطرى وبقية المحافظات اليمنية الجنوبية.