أظهرت صور تداولتها وسائل إعلام إيرانية، مصافحة حارة بين سفيري إيران والسعودية في العاصمة الأردنية عمان، أثارت الكثير من الجدل حول جدية السعودية في مواجهة إيران وجدوى حربها في اليمن.

وأثارت المصافحة التي جائت خلال مشاركة السفيرين في المؤتمر الدولي الذي انطلقت أعماله،الأربعاء، تحت عنوان “الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة”، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول الصراع السعودي الإيراني.

ومع أن الصورة تشير إلى أن المصافحة كانت عابرة، وأنها من قبيل اللياقة الدبلوماسية فقط، إلا أن وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الذراع الإعلامية للحرس الثوري حاولت استثمار اللقطة سياسياً بوصفها المصافحة بأنها كانت “حارة”.

وتظهر اللقطة، التي جمعت السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود الإيراني مجتبي فردوسي بور، السفير السعودي الذي كان يعبر من أمام المكان الذي كان يقف فيه السفير الإيراني.

وتأتي هذه المصافحة بين السفيرين في ظل وجود توتر بالعلاقات بين طهران والرياض، فضلاً عن قطْع المملكة جميع علاقاتها مع إيران مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمال شرق إيران.

وتقود السعودية حربا كبيرة في اليمن، للحد من نفوذ طهران حسب وصفها، اذ ترى أن جماعة الحوثي امتداد لقوة ايران في المنطقة، وهو ما أثار استغراب مراقبين يمنيين حول جدية السعودية في حربها على الحوثيين أتباع ايران في اليمن.