طالب الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، دول الخليج إلى دعم اقتصاد البلاد المنهار، بعد انهيار سعر الصرف الذي أدى لمفاقمة الأزمة الإنسانية.

جاء ذلك خلال استقباله أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.

وذكرت وكالة أنباء سبأ الرسمية أن الرئيس هادي أعرب عن تطلعه لتقديم الخليجيين المزيد من الدعم الاقتصادي العاجل للحكومة للإسهام في تواصل التحسن على مستوى العملة المحلية واستقرار أسعار السلع المختلفة وتعزيز توفير الخدمات الأساسية وتجاوز الأوضاع الراهنة.

وبحسب الوكالة، نقل الحجرف تأكيد قادة الخليج في قمتهم الأخيرة المنعقدة في الرياض على دعم الشرعية، والوقوف مع الشعب اليمني في أمنه واستقراره والحفاظ على اليمن واحدا وموحدا.

وناقش اللقاء جهود استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساهمة أطراف الاتفاق بتنفيذ كافة التزاماتهم تجاه الاتفاق، بهدف تعزيز وحدة الصف ضد مليشيات الحوثي.

وأكد الجانبان على ضرورة وضع حد لمواصلة الاعتداءات الحوثية التي تستهدف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان في أراضي السعودية والإمارات.

وأكد الرئيس هادي على أهمية جهود الخليجيين في سبيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وأهمية حرص الجميع واستشعارهم المسؤولية تجاه هذا الاتفاق لتعزيز الصف الوطني على طريق الخلاص من المشروع الانقلابي الحوثي الإيراني.

وذكرت سبأ أن الحجرف جدد التأكيد على مواصلة تقديم الدعم اللازم لليمن حكومة وشعبا في مختلف المجالات وخصوصا الحيوية لخدمة مصالح أبناء الشعب اليمني.

وتشهد البلاد منذ سبع سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل 377 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.