استقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أبوظبي، في ظل التحركات الانفصالية التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وذكرت وكالة أنباء سبأ الرسمية، أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والمستجدات على الساحة اليمنية، إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

وقالت الوكالة إن العليمي وأعرب عن شكره للإمارات بقيادة ابن زايد "على مواقفها الشجاعة والثابتة الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، فضلا عن تدخلاتها الاقتصادية والانمائية والانسانية على مختلف المستويات".

من جانبه هنأ الرئيس الإماراتي العليمي بالذكرى الـ33 لعيد الوحدة اليمنية 22 مايو. وأكد "وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب اليمني في سعيه لتحقيق تطلعاته نحو السلام والاستقرار والتنمية والازدهار"، بحسب الوكالة.

وكان المجلس الانتقالي، المدعوم بشكل مباشر من الإمارات، قد عقد لقاءات وفعاليات في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بهدف ضم بقية أجزاء المحافظة بشكل كامل إلى سيطرته.

ويسيطر الانتقالي على محافظات عدن، ولحج، والضالع، وأبين (جنوب) وشبوه وأجزاء من محافظة حضرموت وسقطرى (شرق)، فيما لا تزال محافظة المهرة القريبة من سلطنة عمان، ومنطقة وادي حضرموت، خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأمس الاثنين، وبالتزامن مع ذكرى الوحدة 22 مايو، دعت ما تسمى "الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي"، خلال اجتماع لها في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إلى استكمال سيطرة عسكريا وأمنيا على باقي الأراضي الجنوبية من اليمن.

وإلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء سبأ أن العليمي غادر العاصمة الاماراتية أبوظبي، دون تحديد وجهته القادمة، التي يُتوقع أن تكون العاصمة السعودية الرياض.

وكان العليمي قد التقى مساء أمس، معه جميع أعضاء المجلس، بوزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، بالرياض.

وأكد بن سلمان دعم بلاده لحل سياسي للوصول إلى سلام دائم في اليمن.