رفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، وأدوا رقصات علنية في باحاته
عجز القائمون على الدراما اليمنية في إرضاء الجمهور اليمني وامتاعة في ملامسة واقعة وقضاياه من خلال الأعمال الدرامية المختلفة التي ظل ينتظرها عامًا كاملًا.
فمنذ بدء عرض المسلسلات الدارمية والكوميدية خلال شهر رمضان وهي لم تحقق القدر الجيد من الرضاء الجماهيري، بل ولاقت الكثير من ردود الأفعال السلبية.
وأنتجت القنوات اليمنية مجموعة مسلسلات هذا العام، أبرزها "ليالي الجحملية" على قناة "يمن شباب"، ومسلسل" مخلف صعيب"، و"خلف الشمس" على قناة السعيدة، إضافة إلى "رحلة ذهاب" على قناة المهرية، وأنياب الشر" (يبث على قناتي "اليمن" و"سبأ") وأعمال أخرى.
دراما ركيكة
يقول محمد المقلبي وهو متابع للأعمال الفنية، لـ"اليمن نت"، أن"الحبكة الدرامية والقصة المركزية التي يدور حولها المسلسل ليست بمستوى درامي يمنح ولو قدر جيد من الشغف والابهار خصوصا ان الجمهور اليمني يتطور حسه الفني عام بعد آخر واصبح يشاهد دراما عربية وعالمية وسينما متقدمة ويقرأ روايات".
وأوضح المقبلي أن"الدراما لم تواكب التطور الفني ولم يخلق المنتجين قصة درامية لافتة وغير مكررة بل أن القصة الدرامية عادية وهناك روتين في بناء الشخصيات على صعيد الدراما بناء يتفقر للتشويق والاثارة وجملة الحوار الدرامي او الكوميدي ركيكة باسثناء جمل محدودة على هيئة قفشات".
وأضاف: "المسلسلات يتخللها مشاهد كثيرة وغير مترابطة مضمونها الفني ضعيف والقالب الفني محدود الابهار وبعض المشاهد يتم حشوها لملئ الفراغ والتعبئة الزمنية لوقت المسلسل".
وأشار إلى أن "ضعف الترابط الدرامي في المشاهد يظهر البطل كبارز وحيد ويتم التركيز عليه بسبب هشاشة مشاهد ما سواه هو اسلوب قديم مايزال متبع ومكرر في الدراما اليمنية ويمكن التغلب على هذا الأمر بالقصة الجيدة التي تتحول لسيناريو يقدم مشاهد وبناء شخصيات وحوار جيد كمقدمة لدراما جيدة تمنح الشغف للجمهوري وترتقي بحسه الفني خصوصا ان الجمهور اليمني ميال بشدة للدراما اليمنية مهما تنوعت مشاهداته الفنية عربيا وعالميا".
ضعف الإنتاج
تعاني الدراما اليمنية من ضعف في الإنتاج حيث أنها لا تنتعش سوى بأعمال قليله خلال شهر رمضان وذلك لعدم وجود الدعم الكافي لها أو وجود سوق محلي يغطي تكاليف الإنتاج.
ويتحدث الكاتب مروان حسن في مقال له بعنوان "برامج ودراما رمضان استسهال أم استهبال" قائلاً: بعد جولة قصيرة وسريعة على بعض برامج ومسلسلات رمضان في القنوات اليمنية تأكدت ان القائمين على قنواتنا الفضائية يتعاملون مع المشاهدين على مبدأ "ما معك الا الحاصل"
وتابع "لا أدري على من ألقي باللوم، على أنظمة الحكم التي منعت إنشاء معاهد وكليات خاصه بالفنون والمسرح والسينما أم ألوم الأجيال الجديدة من المخرجين والمصورين الذين يصرون على الكلفته وعدم مواكبة التطورات في مجالات العمل الفني مع أن الموضوع بسيط ولا يحتاج الا القليل من الوقت أم ألوم رجال المال والأعمال اللذين لم يفكروا في الاستثمار في المجال الإعلامي والفني بشكل جاد وتركونا لأصحاب القنوات ومدرائها اللذين اقتنعوا إنهم صناع ثقافة وفن مع أن أغلبهم وصلوا الى أماكنهم بمحض الصدفة".
غضب الجمهور
لم تكد تمر أيام على بدء عرض مسلسلات شهر رمضان عبر القنوات التلفزيونية اليمني حتى أثارت عدة مسلسلات ردود أفعال ساخطة على خلفية ما تضمنته تلك الأعمال.
وشن كثير من الناشطين والمغردين اليمنيين على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي هجومًا على تلك الأعمال الدرامية، وعبروا عن استيائهم من هشاشة دراما هذا الموسم وتكرارها في تقديم صوره مشوهة عن اليمنيين وافتقادها كثيرا من المعايير المهنية.