لا يتوقف الغضب الإماراتي من مفاوضات السعودية مع الحوثيين
تعهد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن ، بمساندة حزب الله اللبناني في أي مواجهة عسكرية مقبلة في أي مكان ، وأكد أن قتاله ضد السعودية سينصف شيعة البحرين .
وقال "عبد الملك الحوثي " زعيم الجماعة أنه مستعد برفد حزب الله بمقاتلين يمنيين رغم ظروف الحرب التي تعيشها اليمن ، وأشار إلى أنه يناصر ويتضامن مع مظلومية شيعة البحرين حسب وصفه ، ما اعتبره مراقبون اعتراف واضح من الحوثي بدعم حزب الله الكبير للجماعة .
وخاطب الحوثي حلفائه من أنصار المخلوع صالح قائلا " اننا امام مرحلة من التصعيد العسكري ولسنا مقبلين على انتخابات ، في هجوم واضح على أنشطة " المخلوع صالح وحزبه " التي دشنت في عدد من مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ، وكانت وسائل إعلام المخلوع صالح كثفت خلال الأسابيع الماضية من حديثها عن منجزات صالح خلال فترة حكمة .
وأضاف الحوثي أن الأولوية تبقى لمواجهة " العدوان " /قوات الجيش الوطني والتحالف العربي ، وقال إن هناك حالة استقطاب في اتجاهين ، خروج من اليمن إلى جبهة العدو، واتجاه آخر بالتثبيط والتخذيل في الداخل في إشارة إلى اعلاميي صالح الذين يشنون حملة كبيرة لانتقاد فساد الحوثيين ونهبهم لمرتبات الموظفين .
وهاجم الحوثي خلال خطابه بمناسبة "يوم الصرخة" شعار الجماعة التي أسسها شقيقه الأكبر حسين بدر الدين الحوثي ، السعودية والإمارات ووصفهم بـ الفاشلين في إدارة المناطق المحررة في اليمن وقال إنهم أدوات أمريكا وإسرائيل لتقسيم المنطقة .
وقال ان الدور سيأتي على السعودية والإمارات وأن واشنطن تسعى إلى تقسيم كل الأراضي العربي ، ودعا الحوثي أنصاره إلى التظاهر في صنعاء مع الأقصى احتجاجا على انتهاكات الاحتلال الأخيرة وأبدى استعداده للقتال مع مقاومة فلسطين .
وسخر ناشطون يمنيون من خطاب الحوثي الذي وعد بالقتال في كل مكان ، في ظل الخسائر البشرية والمادية التي تلقتها الجماعة ، وأكدوا أن الرجل ماض في التغرير باليمنيين وقتلهم في معارك طائفية خارج البلاد .
وثق الإحصاء السنوي للسجون الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين وجود 11 صحفيًا سعوديًا في السجن بسبب عملهم اعتبارًا من 1 ديسمبر 2022.
يغرق اليمن وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.