نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
اليمن نت- غرفة الأخبار
قالت مصادر مطلعة في صنعاء, أن مليشيا الحوثي شنت حملات تعقب وملاحقة الفارين من ميادين القتال في جبهات مأرب، وذلك عقب الهزائم التي تكبدوها في تلك الجبهات خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها "أن استمرار تلقي المليشيا بجبهة مأرب لضربات متلاحقة كبدتهم خسائر مادية وبشرية كبيرة ساعد في إثارة الهلع والرعب بصفوف من تبقى من مقاتلي الجماعة، وقاد في الوقت ذاته إلى تنامي حالات الفرار الجماعي بالأسلحة في أوساط عناصرها".
وأوضحت المصادر أن"رئيس جهاز ما يسمى «الأمن الوقائي»، المدعو عزيز الجرادي، قام بتشكيل فرق خاصة لملاحقة وتعقب الفارين من الجبهات بأمر من زعيم الجماعة، واعتقال مشرفي الجماعة في المحافظات والمديريات، والتحقيق معهم حول أسباب عزوفهم عن الالتحاق بجبهة مأرب، وتقاعسهم عن تحشيد مقاتلين جدد لتغذية النقص الحاد التي تعانيه الجماعة بتلك الجبهة وغيرها".
وبحسب المصادر، شنت فرق الاستخبارات والقمع الحوثية حملات تعقب ودهم لمنازل الفارين، واعتقلت المئات منهم في مدن وقرى واقعة بنطاق سبع محافظات تحت سيطرة الميليشيات كما ألزمت مشرفي الجماعة بالمحافظات بملاحقة الفارين ممن لم تتمكن من القبض عليهم، وإنذار ذويهم لإجبارهم على العودة إلى الميادين، تحاشياً لفرار مقاتلين آخرين.
وأكدت مصادر محلية في محافظة ذمار للصحيفة أن فرق الجماعة اعتقلت ، يومي السبت والأحد الماضيين، "نحو 45 مقاتلاً من عناصرها الفارين من ميادين القتال. كما اعتقلت نحو 190 مقاتلاً عائداً من العاصمة صنعاء وريفها، وما يزيد على 63 عنصراً فاراً اعتقلوا من مناطق متفرقة بمحافظة إب، إلى جانب 105 آخرين اعتقلوا من مدن وقرى متفرقة في محافظات عمران وحجة والمحويت وريمة".
وأشارت إلى أن فرق الميليشيات لاتزال تطارد الفارين من جبهاتها، من خلال حملات التعقب الأمنية المكثفة، وتقوم بتخيير من تلقي القبض عليهم بين العودة إلى القتال أو السجن والتعذيب,
نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحيون ذكرى لحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون تهمًا لمجرد تلويحهم بعلم البلاد