جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامة لـ"قوة دفاع البحرين"، عبر حسابها الموثق بمنصة إنستغرام، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كشفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، اليوم السبت، عن عملية، قالت إنها تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع عسكرية سعودية بمساحة 150 كيلومتراً مربعاً في محور جازان جنوبي السعودية.
وذكرت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، إن السيطرة على هذه المساحة تمت بعد عملية وصفتها بأنها واحدة من أوسع عملياتها، وكانت في محور الخوبة ـ وادي جارة، وذلك بعد هجوم من 3 مسارات رئيسية، دون الكشف عن توقيتها.
وقالت القناة نقلاً عن مصدر عسكري حوثي، إن هذه العملية استهدفت مواقع الجيش السعودي في جبل الـ "إم بي سي"، وتلال الفخيذة والتلة البيضاء، والقمبورة ، والعمود، وتويلق، وشرق قايم، وصياب، مدّعين أنه قد تمت السيطرة عليها بالكامل.
وقال إنهم تمكنوا من قتل وإصابة أكثر من 80 عسكريا من القوات السعودية والسودانية في المواقع التي تمت السيطرة عليها، فضلا عن قوات يمنية تقاتل في الشريط الحدودي للمملكة وتعرف باسم "لواء المغاوير"، مضيفاً أن "أعداداً كبيرة من الجثث المتناثرة في الشعاب والوديان تركها من تبقى ولاذ بالفرار".
وأضاف أن العملية أسفرت أيضا عن تدمير وإحراق 29 مدرعة وآلية عسكرية سعودية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة لأسر العشرات من "قوات العدو"، بينهم سعوديون وسودانيون.
ولم يعلن التحالف بقيادة السعودية أي تفاصيل حول سقوط مواقع في العمق السعودي أو تصديه لأي محاولات تسلل كما جرت العادة، لكن وسائل إعلام حوثية نشرت لقطات مختلفة لجانب من العملية العسكرية التي أظهرت آليات عسكرية تم إعطابها أو الاستيلاء عليها.
وهذه هي العملية البرية الأولى للحوثيين في العمق السعودي خلال العام الجاري، والتي تزامن الإعلان عنها مع استئناف الهجمات الجوية على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، فجر اليوم السبت.
ويأتي الإعلان عن العملية بالتزامن مع جهود دبلوماسية عالمية بهدف استئناف المفاوضات اليمنية، وإنهاء الحرب في اليمن، وفي حال تأكد الهجوم، فإنه سيزيد من تعقيد هذه الجهود.
ومنتصف الليلة الماضية، أعلن الحوثيون استهداف قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرتين مسيرتين، فيما أعلن التحالف اعتراض واحدة.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامة لـ"قوة دفاع البحرين"، عبر حسابها الموثق بمنصة إنستغرام، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
دعا أعضاء مجلس الأمن الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية، وجددوا الإعراب عن قلقهم بشأن استهداف البنية التحتية المدنية