حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 54% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال. . .
يتعمد عبد الملك الحوثي في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك إلقاء دروس رمضانية يتم بثها في وسائل الإعلام الحوثية المختلفة، يتجمع لأجل سماعها أتباعه في دواوين القات، ومكاتب العمل، وحتى في المساجد التي تتحول في شهر رمضان إلى مجالس للقات، يتجمع فيها أتباعه للاستماع لدروس السيد التي يتم بثها عبر مكبرات الصوت بغرض إيصال تلك الدروس لأكبر شريحة في الحارات والأحياء التي تقع فيها المساجد.
وفي كل درس من الدروس الرمضانية التي يلقيها السيد، والتي تكاد تكون بمجملها درس واحد؛ يتحدث السيد عن القيم الإسلامية، والأخلاق الفاضلة، التي تربى عليها أجداده، والتي يتمثلها هو وأتباعه اليوم في تسيير حكمهم وتثبيت سلطتهم.
من هذه القيم التي دائما يتحدث عنها الحوثي في كل دروسه وخطاباته قيم العدل والرحمة، العدل من الحكام، والرحمة بالمحكومين، متمثلا في ذلك بخطابات الإمام علي بن أبي طالب وابنه الحسين رضي الله عنهما، اللذين يتخذ منهما الحوثي؛ حسب زعمه؛ قدوة في الحكم وتسيير أمور السلطة.
نهج التصنع المفضوح هذا لم يقتصر على عبد الملك الحوثي وحده، فقد قلده رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين "المشاط"، الذي كثيرا ما أظهرته وسائل إعلامهم في لباس الحاكم العادل في مشاهد تمثيلية مفضوحة وغير متقنة.
فمرة تظهره وهو يجبر أحد وزراء حكومته على الاعتذار لموظف قيل أن الوزير صفعه، ثم يعمل على إصدار قرار بتغيير الوزير كعقابه له، ومرة يأتي بعامل نظافة يجثيه على ركبتيه ليتوسل طفل صغير ليعفو عنه لخطأ قيل أنه ارتكبه في حقه، وثالثة يتدخل المشاط للتسريع بإصدار أحكام قضائية عاجلة في قضايا تهم الرأي العام، في مسرحيات هزلية، لا ينسجم معها إلا أتباعهم وأنصارهم.
ولتأكيد عدالة الحاكم الحوثي، يختلق الحوثيون حكايات لزعمائهم يشبهونهم فيها بعدالة ونزاهة الرعيل الأول من خلفاء وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصماد الرئيس الحوثي الراحل تحدث ذات يوم عن عدم امتلاكه منزل يورثه لأبنائه، ثم تبعه المشاط رئيس الحوثيين الحالي فكرر ذات المقولة، وزاد عليه أنه عاجز عن دفع إيجار الشقة التي يسكن فيها أسرته! فأي عدالة هذه؟!
هذه العدالة وتلك الرحمة التي يتحدث عنهما الحوثيون دائما، ويدعون تمسكهم بهما، غير موجودتين إلا في خطاباتهم ودروسهم ووسائل إعلامهم، أما الواقع فعكس ذلك تماما، وأنى لخطابات أو مشاهد إعلانية أن تؤمن حياة شعب، أو تحفظ كرامته؟ أو تسد جوعه، أو تعالج مرضه؟
لاشك أن الحوثيين إنما يتصنعون مثل هذه المشاهد ليجعلوا منها أدة لاستجلاب رضا الشعب بحكمهم، وترويضه للقبول بسلطتهم، وهل لتلك المشاهد التمثيلية أن تمحو الجرائم المرتكبة ولازالت ترتكب في حق اليمنيين؟
فما من جريمة عرفت في التاريخ إلا وارتكبها الحوثيون بحق الشعب اليمني، القتل، والامتهان، والاستعباد، ونهب الممتلكات، وهتك الأعراض، وسلب الحقوق، وقهر الناس، وإذلالهم، ومصادرة حقوقهم، وإيغال في طلب الواجبات من الشعب، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، كلها جرائم ترتكب في حق هذا الشعب من قبل الحوثيين الذين يتصنعون العدالة والنزاهة، ويدعون أنهم يقتدون بسيرة علي والحسين.
لم يكن الإمام علي والإمام الحسين رضي الله عنهما؛ اللذين يتغنى الحوثيون بعدالتهما؛ يوما من حكام الجور والتسلط، والقهر والغلبة، ولم يكونا أيضا من أولئك الحكام الذين يتلذذون بسفك الدماء، وهتك الأعراض، ونهب الحقوق والممتلكات، والمتسلطين على الأمة من أجل تعزيز نفوذهم وترسيخ سلطتهم، كما لم يكونا قط يرون أنهم فوق البشر، وأنهم صفوة الله، وأن جميع الناس إنما هم عبيد لهما، ومسخرون لخدمتهما، إلى غير ذلك من الدعاوى التي يمارسها الحوثيون واقعا، وهم يدعون أنهم أبناء علي والحسين، وأنهم إنما يتخذونهما قدوة عملية في تسيير سلطتهم.
لقد كان علي والحسين أكبر من ذلك، صوت العدالة المطلقة، العدالة بمعناها الحقيقي التي أوجبها الله، وجسدها الرسول صلى الله عليه وسلم سلوكا في كل أقواله وأفعاله، والتزمها الخلفاء الراشدون، وليست العدالة التي يتشدق بها "ابن بدر الدين"، أو يمثل مشاهدها "المشاط".
حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 54% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال. . .
وصلت إلى مطار عدن الدولي، اليوم الأحد، الدفعة الرابعة من اليمنيين العالقين في السودان، والتي تضم ١٩٢ راكباً. . .
بدأت عملية فرز الأصوات في جولة الإعادة الرئاسية التركية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.