اليمن نت _ غرفة الأخبار

استنكر مصدر مسؤول في الحكومة إقدام مجاميع مسلحة على اقتحام مباني ثلاث وزارات ومرافق حكومية أخرى في العاصمة المؤقتة عدن، وترويع موظفيها، تحت غطاء المطالبة باستحقاقات.

وتحاشى المسؤول ذكر الجهة التي ينتسب إليها المسلحون، لكن مصادر محلية أكدت أن مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، أقدموا صباح اليوم الأحد، على اقتحام وزارات الخارجية، والتربية والتعليم، والعدل، بالإضافة للمجمع القضائي وعدة مرافق حكومية في عدن، جنوبي اليمن.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مباني الوزارات تعرضت لاقتحام بـ ١٢ طقماً تحمل مسلحين مجهزين بمختلف أنواع الأسلحة يقودهم أشخاص يحملون مسميات وصفات غير رسمية كقائد المقاومة وغيرها.

وأشار المصدر إلى أن المسلحين عمدوا إلى ترويع الموظفين وطالبوا باستحقاقات لا يمكن لها أن تتحقق إلا بصورة نظامية وعبر مؤسسات الدولة وسياقاتها الدستورية.

واعتبر أن "هذه التصرفات المرفوضة وتؤكد سعي البعض لإفشال التوافق الموجود والأجواء الإيجابية التي تحققت منذ تشكيل حكومة الكفاءات السياسية".

ولفت المصدر إلى أن ما حدث يؤكد على ضرورة التعجيل في إعادة تنظيم كافة الأجهزة الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية كأولوية قصوى لا تقبل التأخير تنفيذا لاتفاق الرياض".

وأقدم مسلحو الانتقالي على رفع أعلام الانفصال على المباني التي اقتحموها، في تحدٍّ لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي في نوفمبر 2019، والقاضي بتشكيل حكومة كفاءات، وانسحاب مسلحي الانتقالي من عدن ودمجهم في الجيش والأمن، وإلغاء مطالب الانفصال.

وفي 18 ديسمبر أصدر الرئيس هادي قراراً بتشكيل حكومة مكونة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب، ووصلت إلى عدن في 30 ديسمبر بعد أدائها اليمين الدستورية في الرياض.

وكان ناشطون قد تداولوا مقاطع فيديو، انتشرت بعد وصول الحكومة، لقياديين في المجلس الانتقالي يتوعدون المسؤولين الذين سيرفعون علم اليمن الموحد.