حذرت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي من خطورة استمراره في التغاضي عن الاجراءات الأحادية لمليشيا الحوثي، بما في ذلك إجراءاتها ضد الاقتصاد الوطني والبنوك في مناطق سيطرتها.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء فرنسا وألمانيا وهولندا، والمبعوث الإيطالي إلى اليمن، ونائب رئيس بعثة فنلندا.

وجرى خلال اللقاء التشاور حول مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء التطورات الأخيرة، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام، بحسب وكالة أنباء سبأ الرسمية.

وتطرق الاجتماع إلى المواقف الأوروبية الداعمة للحل السياسي، والخطوات الواجب القيام بها لبناء الثقة نحو السلام، إضافة الى إسناد جهود الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في مواجهة التحديات الاستثنائية خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية.

وأشار معين عبدالملك إلى أن الحكومة قدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة وتتحمل أعباء باهظة جراء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط واستمرار نهبها للإيرادات وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.

وأكد أن مليشيا الحوثي ومن خلال اعمالها الإرهابية المتكررة واخرها الهجوم على طريق "الكدحة" لإحكام حصارها المفروض على مدينة تعز، وغيرها من الانتهاكات تشير الى عدم جاهزيتها لخيار السلام ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني.

ونبه رئيس الحكومة من خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الاجراءات الأحادية لمليشيا الحوثي، بما في ذلك إجراءاتها ضد الاقتصاد الوطني والبنوك في مناطق سيطرتها.

وتطرق إلى "برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي اليمني بدعم دول التحالف، وما اثمرت فيه الإصلاحات في الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار، والدور المعول على الأصدقاء الأوروبيين في دعم هذه الجهود"، بحسب الوكالة.

ولفت أيضاً إلى الأولويات الماثلة أمام الحكومة في الملفات الخدمية وخاصة الكهرباء والمياه والحفاظ على استقرار العملة وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وخططها للتعامل مع ذلك.

وقالت الوكالة إن رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيين، جددوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وللشعب اليمني في هذه الظروف.. معربين عن تقديرهم للحرص الذي تبديه الحكومة من اجل إحلال السلام والوصول الى حل سياسي.

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ وهانس غروندبرغ.