أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، التزامها العمل على إطلاق سراح السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب، وجميع المحتجزين والمختطفين من سجون مليشيات الحوثي، مؤكدة أن الفرحة لن تكتمل إلا بالإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين في زنازين الحوثي وعودتهم سالمين.

جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن.

وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع العامة على المستوى الداخلي والخارجي، والتداول بشأن مستجدات التحركات الإقليمية والاممية والدولية لإحياء مسار السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.

وأكد رئيس الحكومة خلال الاجتماع المنعقد عبر الاتصال المرئي، أن الدولة والحكومة ترحب بجهود السلام وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الارهابية وترى ان الزخم الدبلوماسي المتصاعد حاليا يضع المليشيا الحوثية مجددا امام استحقاقات السلام القائم على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديموقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها.

وجدد دعم جهود السعودية وكافة الجهود والمساعي الحميدة الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، بحسب وكالة أنباء سبأ الرسمية.

كما وجه رئيس الحكومة بتكثيف الجهود لضمان استقرار الخدمات الأساسية خاصة الكهرباء والمياه في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، ومواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات الشامل الذي أثمر بشكل ملموس في تحقيق الاستقرار الاقتصادي النسبي.

وبارك مجلس الوزراء، للمعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسراً نجاح صفقة التبادل، وأهمية الاستمرار في جهود إغلاق هذا الملف الإنساني والبناء عليه لتحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع اليمن.

وهنأت الحكومة وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، والصحفيين الأربعة وكل المفرج عنهم بنيلهم الحرية وخروجهم من سجون ميليشيا الحوثي ، بعد سنوات من الاعتقال إلى جانب مئات الأبطال المدافعين عن الوطن والثورة والجمهورية.

واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الخارجية وشؤون المغتربين حول لقائه مع فريق المملكة العربية السعودية للتواصل مع الاطراف اليمنية برئاسة السفير محمد آل جابر، ونتائج زيارته الى صنعاء وذلك امتدادا للمبادرة السعودية المعلنة في مارس 2021 والهدنة الانسانية في 2 ابريل 2022.

واكد المجلس، دعمه الكامل وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية التي تأتي امتدادا للمبادرة السعودية للسلام في اليمن عام 2021م والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية في حينها، والهادفة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.