شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الاثنين، مقتل أكثر من 280 عنصراً من مليشيات الحوثي بغارات نفذها خلال الساعات الماضية في محافظة مأرب.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس.
وقال التحالف إنه نفذ "(47) عملية استهداف ضد المليشيات في مأرب، خلال الساعات الـ 24 الماضية، دمرت (34) آلية عسكرية، وموقعاً لتخزين الذخائر وقضت على أكثر من (280) عنصراً إرهابياً".
وخلال الأيام الماضية كثف التحالف من هجماته الجوية في العاصمة صنعاء وصعدة، وسط إعلانات بأنها ضربت أهدافاً عسكرية للحوثيين.
ومنذ بداية أكتوبر الماضي، بلغ إجمالي القتلى الحوثيين الذين أعلن عنهم التحالف بمحيط محافظة مأرب حوالي 6200 قتيل، في الوقت الذي كانت المليشيات قد حققت تقدمات على الأرض جنوبي المحافظة.
ونهاية أكتوبر الماضي، أعلنت مليشيات الحوثي السيطرة على مديرية جبل مراد جنوبي مأرب، وسبقها بيوم واحد إعلان السيطرة على مركز مديرية الجوبة، جنوباً.
ومنتصف أكتوبر أيضاً، سقط مركز مديرية العبدية بيد مليشيات الحوثي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من حصار خانق فرضته المليشيات على المديرية البالغ عدد سكانها أكثر من 35 ألف نسمة.
واتهمت عدة منظمات حقوقية مليشيات الحوثي بممارسة أعمال انتقامية ضد أبناء المديرية، من بينها مداهمة المنازل والخطف والقتل.
ومنذ بداية فبراير الماضي، تشن مليشيات الحوثي هجوماً عنيفاً على محافظة مأرب، من عدة جهات، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، قبل الدخول في أي مفاوضات.
وتسبب التصعيد بتفاقم الأزمة الإنسانية في مأرب، بعد تهجير أكثر من 55 ألف شخص. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التصعيد الحوثي، داعية الأطراف لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.
وتشهد البلاد منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين