في ليلة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر شعر الحوثيون بالرعب بعد الخروج الكبير للمواطنين للاحتفال
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الاثنين، مقتل أكثر من 150 من عناصر مليشيات الحوثي خلال 24 ساعة بغارات جوية استهدفتهم في مديرية العبدية المحاصرة جنوبي محافظة مأرب.
جاء ذلك في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية واس.
وقال التحالف إنه نفذ 33 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا بالعبدية خلال الساعات الـ24 الماضية أدت لتدمير (8) آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت (156) حوثياً.
وأضاف أنه ملتزم "بدعم الجيش الوطني اليمني وحماية المواطنين اليمنيين من بطش المليشيا".
وأشار التحالف إلى أنه نفذ 338 استهدافاً نوعياً لحماية المدنيين الأبرياء في العبدية منذ حصار المليشيا للمديرية.
ونشر التحالف مقاطع فيديو قال إنها لعمليات استهداف آليات عسكرية للحوثيين بالعبدية.
وتشهد مديرية العبدية التي يصل سكانها إلى 35 ألف نسمة منذ 21 سبتمبر الماضي حصارا مطبقا من قبل مليشيات الحوثي تسببت بوفاة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بعد عجزهم عن الوصول إلى مدينة مأرب للعلاج.
وأمس الأحد، أعلن التحالف مقتل أكثر من 400 حوثي بغاراته الجوية في العبدية خلال أربعة أيام فقط.
وفي وقت سابق اليوم، ناشد أبناء العبدية قيادة التحالف "بحق العروبة والإسلام والجوار ودماء الشهداء، التدخل العاجل لإنقاذ الجرحى وإمداد المدافعين عن المديرية وإغاثة 35 ألف إنسان".
ولاحقاً أصدر التحالف بياناً طالب فيه المجتمع الدولي، بـ"فك الحصار" عن مديرية العبدية بمأرب، في ما يُنظر إليه أنه تهرب من المناشدة التي أطلقها أبناء المديرية بعد خذلانهم من قبل الشرعية.
وطالبت الحكومة اليمنية اليوم الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وإنهاء الحصار وإدانته.
ومنذ بداية فبراير الماضي، تشن مليشيات الحوثي هجوماً عنيفاً على محافظة مأرب، من عدة جهات، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، قبل الدخول في أي مفاوضات.
وتشهد البلاد منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.