لا يتوقف الغضب الإماراتي من مفاوضات السعودية مع الحوثيين
أكد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء الإثنين، إستمرار عملياته العسكرية رغم إعلان الحوثيين وقف هجماتهم التي تستهدف السعودية والإمارات.
وقال المتحدث باسم التحالف "تركي المالكي" في مؤتمر صحفي، إن قوات التحالف اعترضت، صباح اليوم، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه المملكة، دون تفاصيل، وأوضح أن عدد الصواريخ التي استهدفت المملكة من جانب الحوثيين وصل إلى 207 صاروخا، لافتا إلى أن آخر هذه الصواريخ كان صباح اليوم الإثنين.
وأضاف أن العمليات العسكرية في اليمن، مستمرة ويتم استهداف الإمدادات القادمة للحوثيين"، معتبرا استمرار العمليات أصبح ضرورة إنسانية أكثر منها عسكرية خاصة في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وردا على سؤال بشأن طرح الحوثيين مبادرة تفضي إلى وقف إطلاق الصواريخ، قال المالكي، إن التحالف يدعم كافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي "مارتن غريفيث" لإيجاد حل سياسي في اليمن، دون تفاصيل أكثر.
وطرح "الحوثيون"، مساء الأحد مبادرة تفضي إلى وقف إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات، "بغية التوصل لسلام عادل"، ولـ"إسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان"، وذلك بعد تواصلهم مع المبعوث الأممي، وفق بيان بثته قناة المسيرة.
لكن فضائية "المسيرة" التابعة لـ"الحوثيين" أعلنت في وقت سابق اليوم، أن "صاروخا باليستيا أصاب هدفه بدقة عالية ما أسفر مقتل وإصابة العشرات (من قوات التحالف)، في صحراء ميدي الحدودية (غربي اليمن)"، وهو ما لم يعلق عليه التحالف.
ويعاني اليمن، منذ نحو 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى، وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وثق الإحصاء السنوي للسجون الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين وجود 11 صحفيًا سعوديًا في السجن بسبب عملهم اعتبارًا من 1 ديسمبر 2022.
يغرق اليمن وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.