فشلت تظاهرة تؤيد المجلس الانتقالي الممول إماراتياً بعد أن أُعلن عن مليونيه اليوم الأحد تتظاهر بساحة العروض في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقالت مصادر محلية لموقع " اليمن" إن التظاهرة فشلت فعدد الحضور بضع مئات، بالرغم من أن اللجنة المنظمة بدأت عملية الحشد من كل المحافظات الجنوبية منذ عشرين يوماً.
ويُعد ذلك فشلاً ذريعاً لـ"عيدروس الزُبيدي" محافظ عدن السابق الذي فشل في حشد تجمعات بما في ذلك حشد يوم (11 مايو/أيار الجاري) عندما أعلن عن المجلس الانتقالي فلم يتجاوز بضع مئات وهو ما اعتبروه سياسيون جنوبيون مصادرة لرأي المواطنين في المحافظات الجنوبية.
وألقى الزُبيدي كلمة "مسجلة" للمتظاهرين في ساحة العروض، من مكان تواجده في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولم يقدم كثيراً عدا عبارات الشكر على الدور الإماراتي والسعودي في البلاد. مؤكداً وقوفه معهم إلى جانب نائبه هاني بن بريك وهو وزير دولة سابق أقاله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى جانب الزُبيدي في ابريل/نيسان الماضي.
ومع قِلة الحشود الذين تجمعوا أسفل منصة ساحة العروض قالت مصادر محلية لـ"موقع اليمن الإخباري" إن خلافات أدت إلى اقتتال وإطلاق أعلى المنصة بين القيادي في الحراك صلاح الشنفرة ومحافظ لحج فضل الجعدي، أدى إلى عراك بالأيدي قبل اخرج الشنفرة من المنصة غاضباً.
وأضافت مصادر كانت موجودة في المنصة لحظة حدوث الاقتتال أن "الشنفرة" صعد إلى المنصة وحين أعلن عن كلمة "الزُبيدي" أراد اخذ المكروفون بالقوة وعندها هاجم الجعدي "الشنفرة" واعتدى عليه باليد، قبل أن يتدخل مدير أمن لحج "صالح السيد" والقيادي الحراكي "عادل الحالمي" وعندها حدث إطلاق نار في المنصة وبادل المرافقون للشنفرة من على دورياتهم إطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
وأشارت إلى احتجاز 6 دوريات (أطقم) للشنفرة من قبل أمن عدن.
وعن الموقف الخليجي مما يحدث في عدن قال ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي إن دعوات الانقسام في جنوب اليمن مرحلة وستمر واليمن سيبقى واحداً وموحداً. -حسب حوار نشر في صحيفة "الرياض" اليوم الأحد.
من جهته قال محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، والذي تم تعيينه بديلاً عن "الزُبيدي"، في بيان له اليوم حصل "موقع اليمن الإخباري" على نسخة منه، تجديده الالتزام الثابت بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي: "التي ينضوي تحت لوائها الجميع، سلطة، ومعارضة؛ شعب، وجيش. واِلتزامنا بالرجوع للمرجعيات الثلاث، المُتمثِّلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرار الدولي (2216) كأساسٍ لأي حلٍ سلمي يضع نهاية لهذا الانقلاب. مع حفظ حقّ شعبنا في تقرير مصيره، وفقاً لصيغة تُناسب الحالة السياسية الضامنة للأمن والاستقرار في المنطقة، وحقه أيضاً في الدعوة إلى فيدرالية مِن إقليمين «جنوبي وشمالي» تضمن له بناء مؤسساته وفق رؤية حديثة ومتطورة، وحكم نفسه بنفسه".
وأكد المفلحي أنه لن يعود إلى ممارسة المهام "مِن داخل عدن" إلا بعد طرق "كل أبواب الدول والجهات الداعمة في التحالف العربي، والحصول على اِلتزامات فعلية مِن التحالف، والحكومة الشرعية لضمان نجاحاً ينعكس على محافظة عدن وسكانها، ما لم فلن نعود بأيدٍ مُفرغة، ولن نبيع الوهم لشعبنا، ونتركه رهينة لعذابه".
وتحاول الإمارات بسط سيطرتها ونفوذها من خلال شخصيات تدين لها بالولاء على حساب الحكومة الشرعية وهو ما أدى إلى زيادة الفجوة بينها وبين الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تصاعدت مؤخراً مع إعلان المجلس الانتقالي الذي أعتبر استهدافاً مباشراً للرئيس.