دانت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الطائفة البهائية في العاصمة صنعاء، وتهديد أحد قياداتها بتصفيتهم تحت مبررات دينية.

جاء ذلك في بيان للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، نشره موقع أخبار المنظمة، حذرت فيه من مغبة انتهاكات الحوثيين بحق البهائيين.

وأشار البيان إلى أن "قوات الأمن (المليشيات) اقتحمت في 25 مايو اجتماعاً سلمياً للبهائيين في صنعاء. واعتقلت 17 شخصًا، من بينهم خمس نساء، ونقلتهم إلى مكان مجهول، ولا يزال الجميع محتجزين باستثناء شخص واحد".

وحث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سلطات الأمر الواقع الحوثية في صنعاء على الإفراج الفوري عن المعتقلين.

ولفت البيان إلى أنه في 2 يونيو، اتهم المفتي الذي عينه قادة مليشيات الحوثي المتمردة، شمس الدين شرف الدين، البهائيين المعتقلين بأنهم خونة، وقال إنهم إذا لم يتوبوا ينبغي قتلهم.

وندد المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، جيريمي لورانس، باستخدام "أي لغة تحرض على التمييز والعنف ، لا سيما ضد الأقليات ، وغالبًا ما تؤدي إلى النفي والتهجير القسريين"، بالإضافة إلى انتهاك القانون الدولي.

وأضاف السيد لورانس: "نذكّر سلطات الأمر الواقع في صنعاء بضرورة احترام حقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرتها".

وتابع: "حقوق الإنسان تضمن للأقليات، من بين أمور أخرى، الحق في اعتناق وممارسة دينهم والحق في محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة".

وقال إن الاحتجاز السابق للمحاكمة " يجب أن يكون الاستثناء ويجب ألا يستخدم إلا إذا كان معقولاً وضرورياً ، بناءً على تقييم فردي لكل حالة".