أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن مليشيات الحوثي ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء الهدنة الأممية بداية الشهر الماضي، بما في ذلك عمليات قنص وقصف.

جاء ذلك في بيان للمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، نشره الموقع الرسمي للمفوضية.

وقال البيان إنه منذ ذلك الحين تحقق من ثلاث وقائع قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى ثلاث وقائع إطلاق نار من قناصة حوثيين.

وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم".

وتابع "الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب".

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في نفس الإفادة الصحفية بجنيف اليوم الجمعة إن الجهود مستمرة لإحياء اتفاق الهدنة بين التحالف، الذي تقوده السعودية، وحركة الحوثي.

وفي الثاني من أكتوبر الماضي، انتهت الهدنة الأممية، دون توصل الحكومة اليمنية والمليشيات إلى اتفاق لتمديدها.

وفشلت مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج لتمديد الهدنة، بسبب الاشتراطات التي وضعتها مليشيات الحوثي للموافقة على تمديدها، والتي طالبت في إحداها بدفع رواتب الموظفين من عوائد النفط في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، رغم الاتفاق على دفعها من عوائد النفط الواصل إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وأدى ذلك لتبدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال.