افتتحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إدارة الإنذار المبكر الرامية للتخفيف من أضرار الكوارث الطبيعية المهددة للمدنيين بدعم من منظمة مركز سيفيك لحماية المدنيين.

جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية مع المنظمة بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس الخميس.

وثمن مساعد رئيس الوحدة التنفيذية محمد جباري، الشراكة مع مركز سيفيك لحماية المدنيين في ظل الصراع لمبادرتهم في تأسيس إدارة الإنذار المبكر كمتطلب أساسي للسياسة الوطنية لحماية النزوح الداخلي من أضرار الكوارث الطبيعية أو الحروب.

وأوضح أن إدارة الإنذار المبكر إضافة مهمة في سياق العمل الإنساني وستعزز من دور وحدة النازحين التي تدير قرابة 646 مخيما و927 تجمعا سكنيا للنازحين في 13 محافظة يمينة.

من جانبه، اكد المدير التنفيذي لمركز سفيك رينوا دانيال، أهمية انشاء إدارة للإنذار المبكر في اليمن والتي تساعد في التخفيف معاناة النازحين.

وبداية يناير الجاري، قالت فرع منظمة الهجرة الدولية إن 353 أسرة يمنية نزحت من مناطقها في الأسبوع الأول من العام الجاري 2023، وبزيادة كبيرة بلغت نحو 10 أضعاف، عما تم تسجيله في آخر أسبوع من العام الماضي 2022.

من جانبها أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن اليمن تعد رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد النازحين داخلياً بسبب الصراع. ويقدر بنحو 4.3 مليون نازح، إضافة إلى أكثر من 97 ألف لاجئ وطالب لجوء.

وتشهد البلاد منذ نحو ثمان سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل آلاف الأشخاص وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.

وتسببت الحرب بخسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.