شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
تسعى الإمارات إلى تفجير الوضع مجدداً في محافظة تعز، بين أذرعها العسكرية وقوات الجيش الوطني وأجهزة الأمن التابعة للحكومة الشرعية.
معارك اليوم الخميس التي شهدتها مدينة التربة جنوب تعز، لم تكن بمنأى عن هذا المخطط، بل عده مراقبون ضمن مساعي دولة الإمارات في توسيع نطاق الفوضى والصراعات في المحافظات المحررة والخاضعة لسيطرة الشرعية.
وشهدت مدينة التربة بتعز، اشتباكات بمختلف انواع الأسلحة منذ عصر اليوم الخميس ولا تزال مستمرة حتى ساعة كتابه هذا الخبر.
وقالت مصادر، إن الإشتباكات نشبت بين مسلحين في احدى الطرق الفرعية، وذلك بعد ان طلب احد الجنود التابعين للواء 22 ميكا من سيارة نوع هيلوكس تحمل مسلحين الإبتعاد من طريق عبور السيارات، إلا ان المسلحين رفضوا الإفساح لعبور الباص الذي كان يستقله الجندي وسيارات اخرى كذلك.
واضاف المصدر ان الجانبين دخلا بمشادات كلامية اعقبها قيام احد المسلحين بإطلاق النار بشكل مباشر بإتجاه طقم يتبع محور تعز كان يتواجد في مكان الواقعة، وهو ما دفعهم للرد ايضاً على المسلحين مما ادى لوقوع اصابات.
وبحسب المصدر فقد قتل نتيجة الإشتباكات كلاً من "اسامة عبدالحكيم الاشعري" و "اشرف عبدالجبار الذبحاني" والأخير أحد مرافقي محافظ المحافظة ويتبع الامن الخاص، اضافة الى جرح 4 آخرين.
وذكرت المصادر، بأنها تهدف لتفجير الوضع في مدينة التربة، ومديرية الشمايتين، التي شهدت توتر امني كبير قبل شهر بعد تمرد قائد شرطة الشمايتين المقال "عبدالكريم السامعي" والمدعوم من قبل مجاميع تمولها الإمارات.
على الصعيد الإعلامي سارعت مواقع صحفية تمولها الإمارات - ابرزها موقع نيوز يمن الذي يديره "نبيل الصوفي" المقرب من الإمارات، وموقع الرصيف برس التابع للحزب الناصري- سارعت في نشر معلومات مزيفه عن الواقعة بغرض حرف الحادثة عن مسارها الجنائي، وتبرير ما يقوم به مسلحي ابوالعباس.
وكانت تقارير اعلامية وسكان محليون قد تحدثوا عن عملية تسكين لعناصر تابعة لطارق صالح في التربة استعداداً لتفجير الأوضاع هناك، في وقت تزيد الإمارات من استعداداتها العسكرية ونفوذها في مدينة المخا الساحلية.
الجدير بالذكر ان تقرير سابق للجند بوست كشف معلومات عن اجتماع لخلية اسقاط تعز مع ضباط اماراتيون جمع كلاً من قائد اللواء 35 مدرع، وقيادات في حزبي المؤتمر والحزب الناصري، وممثلين عن ما يسمى بقوات الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح، تبع ذلك شحنة اسلحة تسلمها قائد اللواء 35 مدرع اضافة لمبلغ 300 مليون ريال وصلت الى حسابه نهاية سبتمبر المنصرم.
تحذير أمني من إشاعة الفوضى
من جانبه، حذرت شرطة محافظة تعز، من أي توظيف للحوادث الجنائية لإشاعة الفوضى، مشيرة إلى أن ما حصل في مدينة التربة (جنوب المحافظة) حادثة جنائية.
وقال مركز الإعلام الأمني في شرطة تعز إن ما حصل اليوم في مدينة التربة "جريمة جنائية". لافتاً إلى أن المعلومات الأولية المتوفرة تشير إلى أن الحادثة الجنائية "بدأت بمشادة كلامية بين أحد أفراد طقم عسكري وسيارة هايلوكس تحمل مسلحين".
وأوضح المركز نقلاً عن مصدر أمني بشرطة مديرية الشمايتين، أن المشادة الكلامية تطورت إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين (الطقم العسكري والمسلحين) ما أدى إلى مقتل أسامة عبدالحكيم الأشعري و أشرف عبدالجبار الذبحاني والذي تشير المعلومات انها يعملان مرافقين لمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان وإصابة ٤ آخرين.
وأكد المصدر الأمني بأن شرطة الشمايتين والبحث الجنائي وقوات الأمن الخاص "تحركت فور وقوع الحادثة، وفق الإجراءات القانونية اللازمة، وتبذل قصار جهدها لاحتواء الإشكالية وملاحقة الجناة والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة".
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين