نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
نظم المئات من أبناء الجالية اليمنية في تركيا، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد بانتهاك الإمارات لسيادة بلدهم وقصف قواتها العسكرية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات مناوئة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إذ اتهمه المتظاهرون بدعم الإرهاب والاستهتار بأموال الشعب الإماراتي.
وطالب المحتجون مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق فيما وصفته بـ "الجرائم التي اقترفتها دولة الإمارات في حق الشعب اليمني، وآخرها قصفها الغادر لقوات الجيش اليمني بالطائرات، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 من الضباط والجنود".
وأكد بيان أصدرته الجالية خلال الوقفة الاحتجاجية أن الغارات الجوية الإماراتية التي استهدفت القوات الحكومية اليمنية على تخوم مدينة عدن جنوبي البلاد "جاءت تتويجا لسلسلة ممتدة من جرائم الإمارات الممنهجة بحق اليمنيين".
يأتي ذلك بعد يوم من احتشاد الآلاف من اليمنيين أمس السبت في مدينة نيويورك الأمريكية للإحتجاج على هجمات الإمارات في اليمن ودعمها لمليشيات مسلحة في البلاد.
وأكدت “السفارة اليمنية في واشنطن” تظاهر الآلاف من الجالية اليمنية في أمريكا، ونشرت صور المحتجين وهم يرفعون لافتات تطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل، لإيقاف جرائم أبوظبي في اليمن.
وندد المحتجون الغاضبون أمام البيت الأبيض ومقر الأمم المتحدة، بالقصف الجوي الذي شنته الطائرات الإماراتية الخميس الفائت، في محافظتي عدن وأبين وأوقع أكثر من 300 قتيل ومصاب في صفوف الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا.
وخلال التظاهرة أحرق المحتجون العلم الإماراتي وقاموا بتمزيقه، وطالبوا برحيل القوات الإماراتية من اليمن، وإيقاف دعمها لقوات المجلس الانتقالي الإنفصالي بالسلاح والمال، واتهموا الامارات بتغذية الإرهاب في عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية.
وتقدم صحفيون وناشطون يمنيون التظاهرة دعم للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، ورفضا للسياسات الإماراتية التي تسعى لتقسيم وتدمير اليمن.
ومنذ الخميس الفائت عقب الهجمات الجوية لطيران الإمارات في عدن وأبين، تصاعد الغضب الشعبي والرسمي في اليمن ضد أبوظبي التي تدعم انقلاب المجلس الانتقالي على الشرعية، وأطلق اليمنيون حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بطرد القوات الاماراتية، وتدعو للتظاهر ضد الإمارات في عدد من عواصم الدول الغربية.
نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحيون ذكرى لحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون تهمًا لمجرد تلويحهم بعلم البلاد