حثت منظمة إنقاذ الطفولة، اليوم الأربعاء، المانحين العالميين على الوفاء بتعهداتهم بإزالة النفط من ناقلة عملاقة تقطعت بها السبل منذ فترة طويلة والصدأ قبالة اليمن لتجنب انفجار أو تسرب يمكن أن يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية.

وجاءت دعوة منظمة إنقاذ الطفولة في الوقت الذي من المقرر أن تعلن فيه هولندا والولايات المتحدة وألمانيا يوم الأربعاء عن "التمويل الناجح لعملية الطوارئ" لتحييد التهديد من ناقلة النفط FSO Safer . ويقام الحدث، الذي يضم أيضا الأمم المتحدة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس الاثنين الماضي عن الأمم المتحدة قولها: إنها وصلت أخيرا إلى هدف التعهد بجمع الأموال لإزالة مليون برميل من النفط من الناقلة ، ولكن لا يزال يتعين عليها إقناع جميع المانحين بدفع تعهدات للمرحلة الأولى من العملية البالغة 75 مليون دولار.

وحثت منظمة إنقاذ الطفولة المجتمع الدولي على التعامل مع الناقلة على أنها "حالة طوارئ دولية". وحذرت من أن الرياح والتيارات المضطربة في البحر في فصل الشتاء من المرجح أن "تجعل عملية نقل النفط أكثر خطورة وتزيد من خطر تفكك السفينة".

وقالت إن تفكيك الناقلة سيطلق العنان "لعواقب إنسانية وبيئية واقتصادية كارثية". وقالت إن سبل عيش مجتمعات الصيد في اليمن يمكن أن تمحى على الفور إذا تسربت الناقلة أو انفجرت.

الناقلة هي سفينة يابانية الصنع بنيت في 1970s وبيعت للحكومة اليمنية في 1980s لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل من تصدير النفط الذي يتم ضخه من حقول في مأرب ، وهي محافظة في شرق اليمن.

ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على موانئ البحر الأحمر الغربية في اليمن، بما في ذلك رأس عيسى، على بعد 6 كيلومترات فقط (حوالي 4 أميال) من المكان الذي ترسو فيه سفينة صافر، وتتفاوض الأمم المتحدة مع الجماعة المتمردة منذ سنوات في محاولة للحصول على خبراء في الناقلة لفحصها.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم في مارس آذار تخول عملية طارئة مدتها أربعة أشهر للقضاء على التهديد المباشر عن طريق نقل النفط على ناقلة صافر إلى سفينة أخرى. وعلى المدى الطويل، تدعو مذكرة التفاهم إلى استبدال ناقلة صافر بسفينة أخرى قادرة على الاحتفاظ بكمية مماثلة من النفط في غضون 18 شهرا.

يبلغ طول الناقلة القديمة 360 مترا (1181 قدما) مع 34 صهريجا للتخزين. وهي تحتوي على حوالي أربعة أضعاف كمية النفط المقدرة التي تم إطلاقها في تسرب إكسون فالديز عام 1989 الذي دمر ساحل ألاسكا.