The Yemen Logo

أزمات عدن تعكس حالة الفساد والفوضى التي تمارسها أدوات الإمارات وتأثيرها السلبي على حياة الناس

أزمات عدن تعكس حالة الفساد والفوضى التي تمارسها أدوات الإمارات وتأثيرها السلبي على حياة الناس

اليمن نت - 23:22 23/08/2023

تواصل الانتفاضة الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن تصعيدها الكبير المندد بتردي الخدمات الإنسانية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.

واتسعت رقعة الاحتجاجات في يومها الثالث، وقال سكان محليون إن المحتجين أشعلوا النيران وأغلقوا عددا من الشوارع بالقرب من الطرق المؤدية إلى قصير معاشيق الرئاسي.

وطالب المحتجون بوضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء، وسط صمت وخذلان السلطة والحكومة والمجلس الانتقالي الذي يسيطر على المدينة.

ويقول نشطاء محليون: إن أبناء مدينة عدن يرفضون أي حلول مؤقتة لأزمة الكهرباء والخدمات الأساسية، ويتهمون ميليشيات الانتقالي ومن خلفهم التحالف بالوقوف وراء ما تشهده محافظتهم من أزمات ومعاناة لا تنتهي .

وتعيش العاصمة المؤقتة للبلاد، واقعا صعبا، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية لسكانها من بينها "الطاقة الكهربائية" في ظل غياب أي سيطرة فعليه للحكومة المعترف بها عليها، واستمرار الصراع مع المجلس الانتقالي المنادي بانفصال الجنوب عن الشمال، والذي يتحكم في إدارة مدنها إداري وأمنيا، رغم فشله، وتزايد المطالب الشعبية بإنهاء سيطرته عليها.

ويرى مراقبون أن انقطاع الكهرباء في عدن ليس مجرد مشكلة فنية، بل هو نموذج للفشل الذي تمارسه الميليشيات وتأثيرها السلبي على حياة الناس.

وقالت المحامية ورئيسة مؤسسة "دفاع" للحقوق والحريات، هدى الصراري، أن اثنين من المحتجين أصيبا في مدينة خور مكسر بعدن، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات أمنية هناك.

وأضافت الصراري عبر موقع "إكس"(تويتر سابقا)، أن مديريات خور مكسر والشيخ عثمان والمنصورة، تشهد احتجاجات بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة وصلت إلى عشر ساعات وأكثر في اليوم وسط موجة حر شديدة، مؤكدة نقلا عن مصادر لم تسمها، على "وجود شخصين مصابين من خور مكسر أمام استراحة النفط في ساحل أبين أطلقت عليهم النار قوات أمنية"، على حد قولها.

وصعد المتظاهرون وتوعدوا بعدم السماح لأي مسؤول بالخروج من قصر معاشيق، وتصاعدت ألسنة الدخان وقطع الطريق المودي إلى قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن.

وتداول نشطاء فيديوهات لعدد من الجرحى الذين ضربتهم مليشيات الانتقالي المدعومة الإمارات، واتهموا أوسان العنشلي المقرب من عيدروس الزبيدي وبتوجيهات مباشرة من الحاكم الاماراتي في عدن ضابط المخابرات أحمد البلوشي بالوقوف خلف الجريمة التي استهدفت سكانا مسالمين خرجوا للمطالبة بحقوقهم، مؤكدين في الوقت ذاته أن كل قطرة دم سقطت في شوارع عدن لن تذهب هدر وسيدفع مرتكبها الثمن.

وفي السياق، قال بيان صادر عن مديرية الأمن في العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، إنها تقدر حالة الغضب الشعبي لأبناء العاصمة بسبب الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي، ونفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، ودعت في الوقت ذاته إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه إلى أي محاولات لاستغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية".

وأشار البيان إلى "وقوفها إلى جانب المواطن في التعبير السلمي والحضاري للمطالبة بحقوقه المشروعة"، مؤكدا أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى، أو تخريب يطال الممتلكات الخاصة والعامة، وتدعو المواطنين ليكونوا عونا للأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

ونوهت مديرية الأمن بعدن في بيانها إلى أنه يجري في هذه اللحظات (لحظات الاحتجاجات الليلية) عمل الإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتي سفينتي وقود الديزل والمازوت اللتين تم إدخالهما غاطس ميناء الزيت في الساعات الأولى من مساء الثلاثاء، وسيتم تزويد المحطات فور الانتهاء من إجراءات الفحص، لإعادة الخدمة لوضعها السابق.

انشر الخبر :

اخر الأخبار

شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".

أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".

لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين

وصف أبو عبيدة عجز الحكام العرب عن "تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم"، بأنه أمر "لا نستطيع فهمه ولا تفسيره".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram