طالب عدد من الصحفيين والناشطين اليمنيين، اليوم الجمعة، بتقديم جميع منتهكي الصحافة اليمن إلى المحاكمة، وعلى رأسهم. . .
احتفل الحوثيون يوم الثلاثاء بمرور أربع سنوات من الصمود، وحق لهم أن يحتفلوا بصمودهم، فقد كان ذلك الصمود أمام أقوى وأعتى قوتين في المنطقة؛ من حيث الأسلحة طبعا؛ وأمام أقوى دولة داعمة في العالم لتلك الدولتين، إنها دول السعودية والإمارات، ومن ورائهما أمريكا.
أربع سنوات صمود للحوثيين، يقابلها أربع سنوات انتكاسة للتحالف، وأربع سنوات تآمر على الشرعية، وأربع سنوات من الدمار والخراب يتعمد التحالف إلحاقها باليمن واليمنيين.
أربعة سنوات من الإقصاء المتعمد من قبل التحالف للشرعية، ومنعها من العودة إلى وطنها، وإذلالها على مسمع ومرأى من العالم كله.
أربع سنوات ضاعت فيها الدولة، وهتكت فيها السيادة، ومزقت رقعة الوطن، وأصبحت الكلاب الضالة تتهاوشها، ناهبك عن الثعالب والذئاب.
أربع سنوات تحولت اليمن فيها بفضل التحالف إلى دويلات متقاطعة المصالح والغايات، دولة في الشمال مع الحوثي، ودولة في مأرب مع الإصلاح، ودولة في الجنوب مع الانتقالي، ودولة في المنفى مع هادي، ومن فوق هذه الدول السعودية والإمارات وإيران يتجاذبونهم كأحجار الشطرنج، تبعا لمصالحهم، وهل من خير لهاتيك الدويلات مع مصالح هذه الدول المتحكمة بالساحة؟!
أربع سنوات استطاع التحالف فيها أن يجعل اليمنيين كلهم في نظر العالم إرهابيين، وأن يجعل الأرض اليمنية أرض إرهاب وقاعدة، والسرق والنهابين، وجماعات الإرهاب، بل وأرضا موبوأة، ومسكونة بالشياطين.
أربع سنوات استطاع التحالف إحباط كل مساعي إنهاء الحرب، فبات اليمنيون ينتظرون العاصفة، ولا عاصفة، وينتظرون الأمل، ولا أمل، وينتظرون، الفرج ولا فرج، وينتظرون الحسم، ولاحسم، وكل يوم يرون المزيد من الضياع، والمزيد من الإذلال، والمزيد من التقتيل، والتنكيل، وسفك الدماء، وبأيدٍ صديقة، متحالفة.
أربع سنوات نجح فيها التحالف في تدمير المعسكرات، وضرب الأسلحة، واستهداف الأبطال من الجيش اليمني، حتى وهم يقاتلون في صفوفه، وتفريخ مليشيات لاتمت للجيش ولا للوطن بصلة.
أربع سنوات والشرعية تبيع النفط والغاز وتودع ثمنها في حساب خاص طرف البنك الأهلي السعودي، لتمويل الأجندات السعودية، والموانئ اليمنية التي كانت ذات يوم تنافس عالميا باتت ملكا حصريا للقوات الإماراتية، وبين هاتين القوتين تكمن ذئاب كاسرة ليس لها من فريسة سوى المواطنين الأبرياء.
أربع سنوات أظهرت خَبث العلماء، وتدينهم الشيطاني، وأبانت معادنهم الحقيرة والخبيثة، وغاياتهم النتنة، والتي تحولوا لأجلها من علماء دين إلى عملاء إحتلال، وليتهم كانوا عملاء سلطة لالتمسنا لهم عذرا، ولكن أي قذارة أسوأ من العمالة للمحتل؟!
أربع سنوات والتحالف يصم آذاننا بتدمير إيران، ولم يدمروا إلا اليمن، ويملأ مسامعنا بهتافات إنقاذ اليمنيين، ولم ينقذوا سوى أنفسهم، ويتبخترون في المحافل الدولية بإيصال مظلوميتنا إلى العالم جراء جبروت الحوثي واستعباده، وهم ويمعنون فينا ظلما وإذلالا واستحقارا.
أربع سنوات نجح التحالف فيها في تدمير اليمن، وإحراق أخضرها ويابسها، وتهجير كثير من اليمنيين من قراهم ومدنهم، لكنه عجز كل العجز عن أن يحرك للحوثيين ساكنا، أو يهز لهم شعرة، أو حتى يخيفهم مجرد الإخافة.
أربع سنوات لم يكن الحوثيون قد حسبوا حسابها، بل لم يكونوا قد حسبوا حساب أربعة أشهر، وهاهم اليوم يعيدون حساباتهم لأربعة أعوام قادمة، بل لعمري إنهم يعدون اليون لأربعين سنة قادمة، طالما بقي المحتل حليفا، والعالم عميلا، والسياسي بائعا لضميره ووطنه.
طالب عدد من الصحفيين والناشطين اليمنيين، اليوم الجمعة، بتقديم جميع منتهكي الصحافة اليمن إلى المحاكمة، وعلى رأسهم. . .
دانت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الطائفة البهائية في العاصمة صنعاء، وتهدبد. . .