The Yemen Logo

"أبو العباس" يتمرد مجددا.. خلافات حادة بين المحافظ وقيادات عسكرية برعاية إماراتية تعيد تعز لدوامة القتال

"أبو العباس" يتمرد مجددا.. خلافات حادة بين المحافظ وقيادات عسكرية برعاية إماراتية تعيد تعز لدوامة القتال

اليمن نت - 22:20 11/08/2018

ما إن تهدأ المواجهات بين الفصائل المسلحة في مدينة تعز (جنوب غرب تعز) وعمليات الاغتيال حتى تعاود من جديد بالظهور بشكل متصاعد وتندلع الاشتباكات المسلحة في الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، وكل مرة يسقط ضحايا مدنيين وتعود المدينة إلى حالة الحرب حيث تخلو الشوارع من المارة ولا يتواجد فيها سوى المقاتلين وأصوات أسلحتهم المُرعبة.

واندلعت اشتباكات مسلحة مساء الأربعاء الماضي 8 أغسطس/آب الجاري، بين قوات الجيش الحكومي من أفراد اللواء 22 ميكا من جهة، وكتائب مسلحة تابعة للسلفي "أبو العباس" المدعوم من الإمارات والمصنف ضمن قوائم الإرهاب لدى وزارة الخزانة الأمريكية ودول الخليج العربي، حيث شنت كتائب الأخير هجوم على مواقع قوات الجيش في الأحياء الشرقية بمدينة تعز.

وأعلنت قوات الجيش ليل الخميس – الجمعة تنفيذ عملية عسكرية خاطفة على مواقع وأوكار من أسماهم "الإرهاب والملثمين" وتم استعادة السيطرة على مساحات واسعة من أحياء شرق مدينة تعز، وتم طرد العناصر المتطرفة، وذكر بيان مقتضب للجيش "أن العملية جاءت عقب تصاعد أعمال الاغتيال التي طالت افراد الجيش من قبل المليشيات الإرهابية المتطرفة".

مواجهة الدولة

تعمل الكتائب التابعة للقيادي السلفي "أبو العباس" المدعوم من الإمارات على إعاقة عمل قوات الأمن والسلطة المحلية في مواجهة الدولة التي تعمل على تطبيع الحياة وفرض سيطرتها على كل أحياء المدينة، في الوقت التي تمتنع تلك الفصائل المسلحة من تسليم مقرات حكومية وأحياء تسيطر عليها للدولة، وتتخذ منها مقراً لمواجهة قوات الجيش وتنفيذ عمليات الاغتيال.

ووجه محافظ محافظة تعز أمين محمود، اللجنة الأمنية بملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، والتحقيق في تداعيات الأحداث التي شهدتها المدينة الأربعاء، وقال مكتب إعلام المحافظة إن "المحافظ أمر بسرعة تفعيل أداء الحملة الأمنية وملاحقة من وصفهم بـ "الخارجين عن القانون".

واندلعت المواجهات المسلحة عقب إقرار تشكيل لجان عسكرية وإشراقية وشعبية لاستكمال عملية تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي الانقلابية، والتي تضم عدد من القيادات العسكرية، وتتولى عملية الإشراف والإعداد والتحضير لاستكمال عملية التحرير تحت إشراف محافظ تعز وقائد المحور، في اجتماع اللجنة الأمنية الإثنين 6أغسطس 2018.

وليست المرة الأولى التي تعمل تلك الفصائل المسلحة على تقويض الأمن والاستقرار وتأتي ضمن سلسلة من الممارسات التي تعمل إعاقة تحرير مدينة تعز خدمة لأجندات خارجية لا تريد تحرير المدينة، وتعمل تلك الفصائل المسلحة والتي تحظى بدعم من الإمارات على السير بالمدينة نحو المجهول وتركها فريسة للاختلالات الأمنية.

 

خلافات حادة

وتدور خلافات حادة بين قيادة اللجنة الأمنية في محافظة تعز، بسبب اختلاف وجهات النظر حول طريقة التعامل مع الفصائل المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، والتي لا زالت تسيطر على عدد من الأحياء بالإضافة إلى إصرار المحافظ على التعامل مع "أبو العباس" باعتباره جزء من الجيش وهو المصنف ضمن قائمة الإرهاب.

وقال مصدر رفيع في السلطة المحلية بتعز لـ "اليمن نت" أن خلافات كبيرة بين محافظ تعز أمين محمود وقيادة محور تعز وأيضا قيادة الأمن بسبب اختلاف على طريقة التعامل مع الفصائل المسلحة التي يقودها السلفي "أبو العباس" وضمن عملية استقطاب حزبية تدور في المحافظة.

وأضاف المصدر "أن المحافظ يسعى بشكل حثيث لإقالة قائد محور تعز اللواء خالد فاضل ضمن توصيات إماراتية في هذا الخصوص ليتاح للمحافظ تطبيق أجندات الإمارات في محاولتها السيطرة على مدينة تعز، عقب فشلها في إنشاء قوات الحزام الأمني على غرار المحافظات الجنوبية".

وبعد أن تفاقم الخلاف التقى الرئيس هادي جميع القيادات العسكرية والأمنية السبت في العاصمة المؤقتة عدن، ووجه بتشكيل لجنة رئاسية للوقوف على أوضاع محافظة تعز، وتعزيز أمنها واستقرارها، وتقديم الموجهات الأساسية والملحة للدفع باستكمال اعمال التحرير، وشدد على تجاوز التباينات التي تستخدم سبيلاً وذريعة لتأخير الحسم في المحافظة لمصلحة القوى الانقلابية.

التراخي من قبل السلطة المحلية

يتهم مراقبون السلطة المحلية في محافظة تعز بالتراخي مع تلك الجماعات المسلحة من خلال إبرام اتفاقات تنتهي بالفشل، حيث عملت على إيقاف الحملة العسكرية قبل أن تكمل جهودها مما جعل تلك الجماعات تعود إلى الممارسات المناهضة للدولة في تنفيذ عمليات اغتيال أفراد الجيش.

وفي هذا السياق قال الصحفي راكان الجبيحي "أن محاولات حثيثة تجرى لإجهاض مسار تطبيع الحياة في مدينة تعز من قبل الجماعات الخارجة عن القانون، تتزعمها كتائب أبي العباس، من خلال افتعال المشاكل، وتوجيه سهام الغدر والطعن في خاصرة الجيش".

وأضاف "أن هذه التصرفات العبثية من المخجل أن تقابل بصمت مريب وغير مبرر، وقصور فاضح، وتراخي مخجل، من قبل رأس وهرم السلطة في المحافظة في إنصاف الضحايا والانتصار لقيم العدالة والإنصاف".

وأشار الجبيحي "كلما وجهت الجهود نحو التحرير تعود الجماعات المسلحة الى الواجهة تباشر اعمال العبث بالمدينة واستهداف الدولة غير مكترثة لأي توجيهات من اللجنة الأمنية المسؤولة عن ردع تلك الجماعات" لافتاً "أن التوجيهات الشكلية ولجان التهدئة والتحقيقات عملت على ترحيل هذه الفوضى ومن المفترض أن تنتصر للمدينة ودماء وتضحيات ابنائها بقدر".

 

تمرد واضح

من جانبه اعتبر الصحفي هشام الصوفي "ان ما يحدث في تعز عار على المؤسسة العسكرية برمتها وليس على الجيش فى تعز فقط، بل على الجيش بأكمله يجعلنا نفقد الثقة بصحة البناء الوطني والمؤسسي للجيش، وما يدور للعيان تمرد واضح من كتائب ابو العباس".

وتساءل الصوفي في منشور بصفحته على "فيسبوك" إذا كانت كتائب ابو العباس تقود تمردا عسكريا واداريا ضد محور تعز فهذا يعني تمردا مكتمل الأركان والزوايا من المنظور العسكري ولهذا نتساءل اين موقف قيادة المنطقة الرابعة مما يجري بتعز؟

 

 

انشر الخبر :

اخر الأخبار

شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".

أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".

لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين

وصف أبو عبيدة عجز الحكام العرب عن "تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم"، بأنه أمر "لا نستطيع فهمه ولا تفسيره".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram